رجال الأردن أكثر إرتكاباً لحوادث الطرق من النساء بـ 6 أضعاف
أنا حواقالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" بأن المشاة ذكوراً وإناثاً يشكلون ربع وفيات حوادث المرور في العالم، مما يعرض المزيد من المشاة الى خطر الوفاة والإصابة والإعاقة، خاصة الأطفال وكبار السن، وأن معظم حالات الوفاة للمشاة حدثت في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل لأسباب عدة من أهمها ضعف التوعية وسوء البنية التحتية وعدم وجود أرصفة مناسبة وممرات آمنة لقطع الطرق.
وفقاً للتقرير السنوي للحوادث المرورية في الأردن لعام 2020 والصادر عن مديرية الأمن العام الى أن الحوادث المرورية تسببت في 461 وفاة عام 2020 مقابل 643 وفاة خلال عام 2019 وبانخفاض نسبته 28.3%، وشكل المشاة 35.5% من الوفيات وعددهم 164 وفاة، والسائقين 28.5% بعدد 131 وفاة والركاب 36% بعدد 166 وفاة من كلا الجنسين خلال عام 2020.
هذا ووصل عدد المركبات المسجلة في الأردن حتى نهاية عام 2020 الى 1729343 مركبة وبمعدل مركبة واحدة لكل 6 أشخاص ، فيما بلغ عدد السكان 10.806 مليون نسمة. ويقع حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية كل ساعة تقريباً، وحادث دهس يقع كل 3 ساعات، ويصاب شخص كل 41 دقيقة، في حين يتسبب الحادث المروري بوفاة واحدة كل 19 ساعة.
ووأضافت الجمعية في تقرير لها، حوادث الصدم تسببت بـ 218 وفاة، وحوادث الدهس بـ 164 وفاة، وحوادث التدهور بـ 79 وفاة. علماً بأن مجموع الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية بلغت 13151 منها 7344 إصابة بسيطة و 4788 إصابة متوسطة و 558 إصابة بليغة الى جانب الوفيات. وبلغت الكلفة التقديرية للحوادث 296 مليون دينار أردني، ويفقد الأردن يومياً أكثر من 811 ألف دينار نتيجة الحوادث المرورية.
وسجلت فئة الشباب (18-35 عاماً) أعلى نسبة من الوفيات (31.6%)، وسجلت فئة الأطفال (18 عاماً فأقل) أعلى نسبة من الإصابات البليغة (34.2%)، وسجلت فئة الشباب أيضاً أعلى نسبة من الإصابات المتوسطة (43.3%) والإصابات البسيطة (52.3%). وتضيف “تضامن” بأن عدد وفيات الإناث بلغت 87 وفاة وبنسبة 18.8% من مجموع الوفيات (374 حالة وفاة للذكور).
وتعتقد “تضامن” بأن الإعتداءات المستمرة على الأرصفة من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية، ووجود البسطات المتنقلة وإحتلالها لأرصفة الشوراع، وضعف وجود ممرات لقطع الطرق أو جسور مشاة كافية، وعدم كفاية الملاعب والمتنزهات للأطفال والعائلات، جميعها تساهم في حدوث حالات دهس تنتج عنها العديد من حاللات الوفاة بين الأطفال بشكل عام والإناث بشكل خاص، والتي بالإمكان تفاديها أو التقليل منها.
وتنوه “تضامن” الى أن حماية حياة وسلامة الإنسان والإناث خاصة الأطفال وكبار السن من الجنسين هي من مسؤولية جميع فئات المجتمع والجهات الحكومية وغير الحكومية، ويتطلب إنقاذ الأرواح بشكل أساسي توفير ممرات آمنة للمشاة وتوعية سائقي المركبات وتعديل التشريعات المرورية وتشديد العقوبات على المخالفين.
وتؤكد “تضامن” على أن حماية المشاة بشكل خاص من الحوادث المرورية سيعود بالنفع أيضاً على المجتمع من الناحية الصحية، فوجود أرصفة مناسبة وممرات طرق آمنة وملاعب ومتنزهات للأطفال والطفلات ستشجع على ممارسة رياضة المشي التي تحمي من أمراض عديدة وتعمل على تحسين الصحة العامة وخفض نسب الإصابة بالأمراض المزمنة مما يؤدي الى تقليل التكلفة الإقتصادية الناجمة عن هكذا حوادث وأمراض.