مني باروما تكتب : وداعا احمد خليل الخلوق
أنا حوارحل عن عالمنا فنان محترم له ذكري مع كل فنان وفنانة وإعلامي وإعلاميه انه الأخلاق تمشي علي الارض..عرف عنه الالتزام والتركيز والرقي . هذا الرجل رحل وترك في نفوسنا إرثا من الحب والاحترام كبير لم نسمع منه كلمه نابيه او لفظ خارج يخدش الحياه عرفته عن قرب من خلال عمله في الدراما التي كتبها زوجي ومن خلال جلسات العمل والتحضير اقتربنا منه جدا حيث انه جار لنا وفي احدي الأيام اتصلت به كي يحل ضيفا في برنامجي حوار جرئ عام ٢٠٠٧ بقناه المودرن تي في في رمضان هذا العام وكان الأستاذ محمد عاشور رئيسا للقناه وكان متشكك في حضور الفنان احمد خليل وخوفا ان يرفض الحضور لانه فنان كبير ومشغول بتصوير عدد من الاعمال خاصه ان القناه مازالت جديده علي النايل سات . ويضرب الهواء لكن جاء رد الأستاذ بالإيجاب وفعلا حضر قبل الموعد بنصف ساعه وسلم علي الجميع بود شديد من رئيس القناه حتي عامل البوفيه وقدمت حلقه رائعه وسمعت انا و المشاهدين حكايات لم تسمع من قبل منها زواج الفنان احمد خليل من زوجته الأولي الفنانه سهير البابلي حبه الأول ولماذا انفصلوا عن بعض وكيف كان هذا سببا في سفره للعمل بالخليج حكايات رائعه وتاريخ مشرف وانتهت الحلقه الساعه الواحده ليلا وكان وقت السحور ونزلت اركب سياره القناه كي اذهب لبيتي ونظرت وجدت الأستاذاحمد منتظر في سيارته ويقول لي انطلقوا انا خلفك وكان وقتها مطر شديد وحاولنا تقنعه ان يذهب هو وانا في سياره القناه ومعي السائق الا انه اصر علي متابعتي حتي وصلت امام بيتي وابتسم وقال تصبحي علي خير وانطلق الي منزلته في الكمبوند المجاور لي .وكان رد الفعل عن الحلقه سريع وايجابي حتي وجدت الاخبار هنا وهناك وحدث زوجي وقتها الصحفي الكبير مجدي الطيب وسأل عني وانه لم يكن يعلم من انا ويريد محادثتي حتي يكتب خبر ومما اسعدني انه اشاد بطريقه اداره الحوار وطرح الاسئله واستدراك الضيف بلطف وذكاء حتي اخرج مابداخله باريحيه وهدوء..والله لم أجد في هذا الرجل غير الأخلاق تمشي علي الارض ثم رحلت عن عالمنا وداعا الفنان الخلوق احمد خليل ستبقي بيننا بسيرتك الطيبه ولن ننساك ابدا رحمه الله عليك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته