حادث بشع... طفلة الدقهلية تروي تفاصيل تقييدها بجنزير من والدها 3 سنوات
أنا حوا«أنا جعانة يا عمو» هذه كانت أول جملة نطقت بها الطفلة شهد لضباط مباحث مركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، بعد تحريرها من الحبس والقيود التي كبلها بها والدها لمدة 3 سنوات في غرفة مظلمة ومنزل مهجور.
وأكدت الطفلة أنها كانت تأمل يوم ويوم فقط رغيف عيش وطعمية أو رغيف عيش وقطعة من الجبن وتشرب المياه من زجاجة سوداء تركها والدها بجوارها وتقضى حاجتها في جردل وضعه الأب لها تحت السرير .
بدأت القصة بسماع بعض الجيران وعلى مدار أيام وربما شهور أصوات صراخ من منزل مهجور ومعروض للبيع بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر وترددت اشاعات بوجود عفاريت في المنزل المهجور وهو ما دفع جميع الجيران للابتعاد عنه لكن شابين قررا دخول المنزل نهارا لاستكشاف الأمر وكانت الصدمة عندما عثروا على طفلة محبوسة في غرفة مهجورة بآخر المنزل ومقيدة بالجنازير وشعرها أشعث وشكلها غريب وتعرف عليها الشابان وأكدا انها شهد ابنة صاحب المنزل والذى ادعى أنها سافرت لعمها بالقاهرة منذ أكثر من 3 سنوات.
اتصل الشابان بالقاضي العرفي بالقرية الحسينى بدير لإخباره بما عثروا عليه بالمنزل وحالة الطفلة فطلب منهم أن يصوروها لإرسالها لضباط مباحث مركز ميت غمر .
ويقول الحسينى بدير «أرسلت الصور لرئيس مباحث ميت غمر وبعد ربع ساعة فقط كان معنا أمام المنزل وسأل عن صاحبه فلم يجده وطلب من المخبر احضاره وبالفعل حضر وسأله مين في المنزل فقال له» مافيش حد «فاقتحم الضابط المنزل ودخل للمكان الذي أرشد عنه الشابين وبفتح باب الغرفة كانت المفاجأة فعلا هي وجود الطفلة نائمة على الأرض ومقيدة بالجنازير والمكان غير آدمى وسىء وعندما فتح النور أغمضت الطفلة عينيها لعدم قدرتها على فتحها في النور لوجوده في الغرفة المظلمة منذ سنوات»
وأضاف بدير «قام الضابط بتهدئة الطفلة وحل وثاقها وحملها على يدية لعدم قدرتها على الوقوف وسألها انتى كويسة يا شهد قالت له» أنا جعانة ياعمو«فرد الضابط عليها :» نفسك تأكلى ايه «فقالت» طبق كشرى«
انهار كل الموجود في البكاء بعدما شاهدوا الطفلة التي كانت تملأ الدينا حركة وحياة منذ سنوات واختفت فجأة وادعى والدها سفرها عند عمها بالقاهرة فقد تحولت إلى هيكل عظمى وملابسها متسخة وشعرها أشعث وتشرب من زجاجة مياه سوداء وحولها أطبقا ملوثة .
تم القبض على الأب الذي ادعى أنه حبس ابنته لأنها كانت تهرب منه وأحضرها من محافظات مجاورة عدة مرات فقرر أن يحبسها ويقيدها حتى لا تخرج .
لكن الطفلة البريئة كانت لها رواية أخرى أشد قسوة وبشاعة حيث أكدت أنها هربت من الأب بسبب قسوته وعنفه معها وحرمانها من الطعام فكانت لا تأكل سوى يوم بعد يوم فقط وهربت حتى تتخلص من هذا الجحيم لكن الأب كان يعيدها بعدما تعثر عليها المباحث .
وقالت الطفلة : «أنا مكنتش عايوة أعيش معاه علشان مش بحبه لانه بيضربنى بجلدةالحصان والحديدة بتاعة العربية وبالعصى وكنت بأبقى جعانة ومش بلاقى أكل فكنت أطلع على السطح أجمع البلح اللى بيقع من النخلة على جنبنا وبيقع على أرضية السطح وآخر مرة بابا أخدنى عند عمى في القاهرة وأخد جنزير من أخوه وقيدها به»
وتكشف الطفلة شهد عن يديها فتظهر هيكل عظمى يسكوه جلد وتطهر من تحته الأوردة والشرايين بسبب حبسها 3 سنوات تأكل فتات الطعام وتشرب مياه ملوثة وتقضى حاجتها في جردل بنفس المكان
وتحكي عن طعامها خلال الفترة التي حبسها وقيدها فيها والدها قائلة: «كان ربطني في يدي بسلاسل حديد، وكنت لا أعرف تناول الطعم بسببها، فطلب عمي منه أن يربطني من قدمي افضل حتى أستطيع تناول الطعام، وكنت عندما أبكي يضربني بجلدة الحصان، ومن أربع سنين لم أرى الشارع، وكنت بأكل يوم بعد يوم وإذا طلبت أكل كان بيرفض مع ان هو كان بيأكل وكان بيفتح لى نور الغرفة نصف ساعة فقط علشان آكل وبعدين يقفله وأقعد في الظلمة وكنت بخاف أوى وأقعد أعيط وأنام على الأرض من العياط»