شاهد.. كتلة هوائية سامة من غازات بركان لابالما تصل سماء الإسكندرية
أنا حوابعد نحو أربعة أسابيع من بدء ثوران بركان لابالما، أعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أعمدة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت المتصاعدة من فوهات بركان لابالما الثائر في المحيط الأطلنطي ستصل إلى مصر غداً الأحد، وسيكون تركيزها على مدينة الإسكندرية بشكل كبير، ولكن دون خطوة تذكر.
وأضاف، أن أدخنة اللافا المتصاعدة عبارة عن أحماض قوية تصاعدة من البركان، وحدث لها تفاعل مع مياه البحر، واتجهت مع الرياح شمالاً نحو القارة الأوروبية، كما وصل الغاز إلى البحر الكاريبي غرباً، وأوروبا شمالاً ثم شرقاً إلى أوروبا الشرقية وآسيا، وشمال إفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس، وفي بعض الدول الأوربية تكونت جزيئات هوائية بها حمض الكبريتيك وأمطار حامضية، ومن المتوقع وصول تركيزات خفيفة إلى مصر بنسبة «mg/cm2 10 - 20» وهي لا تشكل خطورة كبيرة.
وأوضح أن السبب هو تدني خطورتها على مصر ويعود لعدة أسباب أهمها أن الغازات انتشرت في طبقات عليا من الغلاف الجوى بين 3 - 5 كم، كما أن القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم، كما أن هذه تركيزات ضعيفة وتعتبر الأقل مقارنة بالدول الأوروبية التي تصل فيها نسبة التركيز إلى 100 mg/cm2 أو الإفريقية، ومن بين أسباب عدم خطورة أعمدة الدخان هو البيئة الجافة المصرية التي ليس بها أمطار مؤثرة.
وتابع أن الرياح وزعت الغازات على أوروبا والقليل جنوباً إلى السواحل الإفريقية عدا المغرب التي تقع في مواجهة البركان وأقرب لها من أسبانيا صاحبة الجزيرة، لافتاً إلى أن ثورة البركان تشتد بعد مرور 33 يوماً على نشاطه وقد يستمر عدة أشهر إذ أنه لم يصل العلماء بعد إلى موعد لعودته إلى وضعه الطبيعي، لافتا إلى أن آثاره البيئية بدأت تظهر على معظم سطح الكرة الأرضية، وربما هناك ارتباط جيولوجي في حوض البحر المتوسط بين البركان والزلازل التي تحدث في محيط جزيرة كريت.