مهندس مصري عبقري يتفوق على المهندسين الألمان ويصنع معجزة معمارية
كتبت منى باروما أنا حواشاب مصري عصامي نشأ فى أسرة بالإسكندرية تميزت بالبساطة والطيبة، بدأ حياته العملية وهو مازال صغيرًا يدرس بالشهادة الإعدادية ولم يبخل علي نفسه وعمله بالجهد والاجتهاد حتي أتم دراسته الجامعية بتقدير، وتطورت أحداث حياته بالتفوق والتحق بالعمل بألمانيا، وتمسك بالكفاح والتفوق حتي أصبح صورة مٌشرفة لوطنه حيث رفض التخلي عن الجنسية المصرية وتمسك بها بكل فخر واعتزاز، إنه المهندس وليد منير.
وليد منير شاب مصري من الاسكندرية نشأ في أسرة متوسطة ولكن منذ الطفولة ولديه احساس بالمسؤلية تجاه نفسه وأسرته فأراد وهو يدرس بالمرحلة الاعدادية أن يعمل كي يساعد نفسه ووالده الموظف في احدي المؤسسات الحكومية علي المصروفات المدرسية والشخصية وبالفعل بدأ العمل بجانب الدراسة منذ نعومة أظافره في ورشة نجارة بجانب منزل الأسرة بالإسكندرية واستمر العمل بجانب دراسته وكان حسب كلامه ليس أمامه خيارات أخري غير التفوق في الدراسة والإخلاص بالعمل حتي أنهي المرحلة الثانوية بمجموع كبير التحق علي إثره بكلية الهندسة وهو مازال يعمل بورشة النجارة، حتي أنهي سنوات الجامعة.
وفي ذلك الوقت علم أن السفارة الالمانية تعلن عن الاحتياج الي مهندسين حديثي التخرج للعمل باحدي الشركات بألمانيا وتقدم المهندس الشاب وليد منير يحمل أوراقه وتقدير جيد جدًا، وتقدم ضمن العديد من الشباب المتقدمين للوظيفة وينجح في المقابلة بالسفارة بتفوق.
اقرأ أيضاً
ويقول المهندس وليد منير تم تحديد موعد السفر وحملت حقيبتي وأنا لا أعلم ماذا ينتظرني بالغربة ولكن كان بداخلي إصرار وعزيمة علي النجاح وعملت في البداية بشركة صغيرة ثم انتقلت إلي شركة أكبر أيضًا تابعة للحكومة الالمانية، وأثبتت وجودي وأكملت الماجستير والدكتوراه، وذاع صيتي هناك وأصبحت معروفًا ولي العديد من العلاقات في الوزارات الألمانية وهنا كان القرار ان استقل بنفسي ويصبح لي شركتي الخاصة.
بدأت وكبرت الشركة رويدًا رويدًا وكبر كذلك اسمي في عالم الشركات الهندسية وتعاقدت مع شركتي وزارة الداخلية، وقدمت مشروعات مميزة لهم كذلك وزارة الصناعة والصحة، حتي تم عرض الجنسية الألمانية من قبل الحكومة مقابل الاستغناء عن الجنسية المصرية.
وهنا استوقفت المهندس وليد في الحديث كي أسأله، وماذا فعلت؟، هل قبلت؟.
وكان رده قاطع بالرفض التام، ومرت السنوات وعادوا لعرض الجنسية بجانب جنسيتي المصرية في عام ٢٠١٨، ٢٠١٩ وهنا قبلت واستمر طريق العمل والكفاح وانا فخور بمصريتي، وزادت ثقتي بنفسي في كل لحظة، الي أن قدمت مشروعي الأخير في التصميم والتنفيذ الهندسي لفصل جزء من المبني أثناء الأزمات والحوادث.
وهنا أوقفته عن الحديث مرة أخري، وقلت له باندهاش ماذا تعني بهذا هل سيتم فصل جزء من المبني حقًا؟، هنا ضحك قائلًا "حقًا لا تندهشي".
وأوضح كلامه وقال بمعني الحمد لله ولأول مرة بألمانيا بمدينة هامبورغ تم تصميم وتنفيذ أول برج على نظام أمنى عالى الكفائة من الدرجة الأولى لوزارة الداخلية، ومصمم بطريقة فصل طابقى لكل الطوابق فى حالة حدوث حريق أو أى اختراق فى أى طابق من الطوابق، وذلك حفظًا لسلامة الأفراد والملفات بباقى الأدوار حتى يتم السيطرة على الطابق ومن نعمة ربنا عليا المشروع مرشح لجائزة الدولة فى الابداع المعمارى والانشائى بفضل الله، والمشروع طبعًا فكرتي وتصميمي، ولي الشرف انى أكون أول مصرى نفذ المشروع، وبما أنني متخصص في الأبنية المقاومة للزلازل كان التصميم علي هذا الأساس، وتم تسجيل براءة الاختراع باسمي هناك ونجح المشروع.
وهنا سألت سؤال مباشر، لماذا لم تعود للعمل في بلدك هنا في مصر ونستفيد من خبرتك ونجاحك هنا؟.
رد المهندس وليد سريعًا، أنا لم ولن أتأخر عن بلدي وأنا بين هنا وهناك وفي أي لحظه بلدي تحتاجني سأكون خادمًا لتراب بلدي مصر هي وطني الأكبر وفي دمي وانفاسي.
وهنا أنهيت حديثي مع المهندس وليد منير الذي يؤكد كل يوم أن أبناء مصر بها نماذج مُشرفة تضئ في أرجاء الأرض وترفع اسم مصر عاليًا دائمًا وأبدًا.