الصفقة تمت رسميًا.. كواليس استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل
أنا حوابعد سنوات من التكهنات والمراوغة والذعر، أخيرًا قامت المملكة العربية السعودية بشراء نادٍ نيوكاسل يوناتيد الإنجليزي، وهو أمر طالما رغبة المملكة في تحقيقه.
مع إعلان صفقة نيوكاسل يونايتد أخيرًا، يبدو أننا نعيش واحدة من أكثر الأحداث اضطرابًا في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
بدأت القصة عندما انتشرت شائعات منذ عدة سنوات عن وجود أفراد من العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية ترغب في شراء نادٍ. أشارت التقارير في عام 2018 إلى أنها تريد شراء مانشستر يونايتد. ومع ذلك، في يناير 2020 ظهرت اقتراحات بأن النادي هو نيوكاسل يونايتد.
لفترة من الوقت، بدا الأمر كما لو أن الصفقة قد تفشل في النهاية. في منتصف عام 2020، قضت منظمة التجارة العالمية بأن حكومة المملكة العربية السعودية قد فشلت في معالجة قرصنة المحتوى. وشمل ذلك مجموعة قنوات «بي أن سبورت» القطرية وكان ذلك نتيجة لخلاف دبلوماسي بين الحكومتين في الدوحة والرياض.
بدا أن رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الرياضة آنذاك أوليفر دودن يؤيدان الانسحاب من الصفقة وذلك لعدم توفر الاشتراطات، إلا أن المملكة العربية السعودية ظلت ثابتة في سعيها وراء نيوكاسل، حيث حاولت المملكة إزالة العقبات من أجل أتمام الصفقة، وهو الأمر الذي يُشير إلى أن هذه الصفقة أكثر بكثير مما قد يتخيله معظم مشجعي كرة القدم.
ويُعد الاستثمار في الرياضة إحدى الأهداف الواضحة التي تسعى إليها المملكة العربية السعودية، لذلك شرعت الدولة في برنامج ضخم للإنفاق يشمل كل شيء بدءًا من بناء مدينة رياضية ضخمة بمليارات الدولارات إلى الترويج للجيل القادم من نجوم كرة القدم، والآن شراء ناديًا يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز .
من المُحتمل أن تكون هناك روابط بين هذه العناصر المختلفة للاستراتيجية ولا ينبغي أن نتفاجأ برؤية لاعبين سعوديين يتدربون في ملعب سانت جيمس بارك في مرحلة ما في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، تمتلك الحكومة في الرياض خططًا أوسع وطموحة. على سبيل المثال، للتنافس مع شركات مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، ومراكز النقل الجوي في دبي والدوحة، ويُقال إن المملكة العربية السعودية تنشئ شركة طيران جديدة.
يمكن للمرء أن يتخيل أن هذا الناقل أصبح في نهاية المطاف الراعي لقميص نيوكاسل يونايتد، حيث يتم نشر اسمه بين مشجعي كرة القدم في أكثر من 200 دولة حول العالم.
بينما من الناحية الجماهرية، تتمنى جماهير نيوكاسل يونايتد رؤية لاعبين كبار يرتدون شعار الماكبايس، أمثال بكيليان مبابي وإيرلينج هالاند، من المهم أن نتذكر أن التعاقد مع لاعبين ذو أسماء كبيرة هو ببساطة وسيلة لتحقيق أهداف النادي الذي سيسعى إليها خلال السنوات القليلة القادمة.