5 سلوكيات تجنبك الإصابة بفيروس كورونا
أنا حوابينما تستعد معظم بلدان العالم لمواجهة الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا المستجد، تنشغل الأوساط الطبية، بالحديث عن سلوكيات الوقاية الصحية، وكيفية تعزيز الجهاز المناعي، مما قد يجنب العديد من الناس مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
جهاز المناعة ليس عضوا محدد الكيان وذا كتلة وموقع محدد، كما هو القلب والكلى والكبد، إنما نظام تتشارك في عمله غالبية أعضاء الجسم ويتطلب كفاءة نشاط أنواع متباينة من الخلايا المنتشرة في كافة أرجاء الجسم، ويستخدم إنتاج الكثير من المركبات الكيميائية لإنجاز مهامه.
و تتطلب صحة الجهاز المناعي إلى جانب استخدام المننتجات غذائية طبيعية أو مشروبات صحية أو مستحضرات دوائية، يستلزم الحفاظ على الجهاز المناعي ممارسة عدة سلوكيات، أوجزها تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط في خمس ممارسات:
1_ تجنب الضغوط النفسية
حسبما أورده تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط يؤكد الباحثون بجامعة ميريلاند الطبي، أن «هناك علاقة معقدة بين التوتر وعمل جهاز المناعة.؛ لكون جهاز المناعة حساس للضغط النفسي،، لذا فللحفاظ على صحة الجهاز المناعي تجنب الإجهاد النفسي.
2_ اتبع نظام تغذية صحية
في دراسة بعنوان «النظام الغذائي ووظيفة المناعة» أجراها عدد منم الباحثين بكلية الطب بجامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، ونشرت بمجلة Nutrients، عام 2019 أكد دور التغذية في تعزيز صحة الجهاز المناعي.
والتغذية المثلى للحصول على أفضل النتائج المناعية هي التغذية التي تدعم وظائف الخلايا المناعية بما يسمح لها ببدء استجابات فعالة وسريعة ضد مسببات الأمراض. وبعض المغذيات الدقيقة والمكونات الغذائية لها أدوار محددة للغاية في تطوير وصيانة نظام مناعي فعال طوال العمر أو في الحد من الالتهابات المزمنة»، ويمكن لمغذٍ واحد أن يمارس تأثيرات مناعية متعددة ومتنوعة، كما في حالة فيتامين E.
وتفيد رابطة القلب الأمريكية AHA بأن الحصول على التغذية الصحية المناسبة، مهم جداً في الحفاظ على قوة واستجابة جهاز مناعة الجسم، وتشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين دي يمكنه تقوية جهاز المناعة ومكافحة العدوى. وتشمل المصادر الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان والمكملات الغذائية وأشعة الشمس.
كذلك تحتوي المنتجات الطازجة والمكسرات والبذور على الكثير من الزنك وبيتا كاروتين والفيتامينات إيه A وسي C وإي E وبي B6. والعناصر الغذائية الأخرى التي نحتاجها لصحة جهاز المناعة. والأطعمة النباتية غنية بالألياف، مما يساعد على خفض نسبة الدهون في الجسم وتقوية الاستجابة المناعية. لأن تراكم الدهون والسمنة يعيقان عمل خلايا الدم البيضاء المقاومة للجراثيم، ويُخلان بتوازن بكتيريا الأمعاء الصديقة، وهي التي تساعد في الاستجابة المناعية.
3_ حافظ على سلامة الجهاز الهضمي
يعد الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي إحدى دعائم كفاءة عمل جهاز مناعة الجسم. والسبب أن غالبية الخلايا المناعية داخل جسم الإنسان، توجد داخل الأنسجة اللمفاوية المرتبطة بالأمعاء، مما يعكس أهمية هذا النسيج المناعي في الحفاظ على الصحة العامة، كذلك توجد داخل تجويف الأمعاء، مستعمرات البكتيريا الصديقة Gut Microbiome، التي تلعب أدوراً حيوية جداً، وبطرق متعددة، في كفاءة عمل خلايا مناعة الجسم، وفي نوعية الاستجابات المناعية حتى في مناطق بعيدة من الجسم.
4_ انتبه لساعات النوم
حسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط عن دراسات أجراها المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها فإن الحصول على قسط كاف من النوم، يدعم صحة الجهز المناعي
5_ ممارسة الرياضة
أحد السلوكيات الحياتية ذات التأثيرات الصحية المباشرة على كفاءة عمل جهاز مناعة الجسم، هو ممارسة الرياضة اليومية؛ غذ يفيد أطباء كليفلاند كلينك بأن التمارين الرياضية المعتدلة الشدة وسيلة مهمة للحفاظ على صحة الجهاز المناعي مع صحة باقي أعضاء الجسم، وتذكر المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة عدداً من الجوانب المتعلقة بممارسة الرياضة وعمل جهاز مناعة الجسم بقولها ما ملخصه في النقاط التالية:
- التمارين الرياضية تسبب تغيراً في الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء التي تكافح المرض. وهذه الأجسام المضادة أو كريات الدم البيضاء تدور بسرعة أكبر في الجسم، بحيث يمكنها اكتشاف الأمراض في وقت أبكر مما كانت عليه من قبل.
- قد يمنع الارتفاع القصير في درجة حرارة الجسم أثناء التمرين وبعده مباشرة من نمو البكتيريا، وهذا الارتفاع في درجة الحرارة قد يساعد الجسم على مكافحة العدوى بشكل أفضل.
- ممارسة التمارين الرياضية قد تبطئ إفراز هرمونات التوتر التي ارتفاعها يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض وانخفاضها يحمي من الإصابة بها.