ايمان امبابي تكتب.. بطولات من سيوة رجال يعشقونها
أنا حواالمثل العام يقول "يعطيك طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب"، في واقعنا اليومي.. كم من الأشخاص الذين تلتقي بهم وتتعرف عليهم، فيغرك حسن مظهرهم أو كلامهم المنمق المعسول ثم في أبسط موقف تكتشف معدنه في عبارة عن حديد مصدي "ائتلافات كنت تظن من مظهره أن ذهب أصلي! لأن مواقفهم أو مواقفهم أو مواقفهم أو أرصدتهم في البنوك أو أصلهم وفصلهم أو مناصبهم أو سياراتهم.
ذات يوم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسًا ومعه أحد الصحابة - رضي الله عنهم - فمر أمامهم رجل يظهر عليه مظهره الخارجي الغنى والعز والجاه. فقال النبي - عليه الصلاة والسلام - ما تقول في هذا؟ فقال الجالس هذا حري إن خطب أن يزوج ، وإن تكلم أن يسمع ، وإن شفع أن يشفع .. النبي - عليه الصلاة والسلام - ثم مرً رجل أخر يظهر يظهر من مظهر بسيط تظهر عليه علامات الفقر .. فقال للرجل بجواره .. ما تقول في هذا؟ فقال الرجل .. هذا حري إن خطب ألا يزوج ، وإن تكلم ألا يسمع ، وإن شفع ألا يشفع .. فقال عليه الصلاة والسلام هذا يعني الرجل البسيط - أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
نعم .. هكذا يعلمنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - كيف نعرف الرجال .. ليس بأموالهم وأرصدتهم أو بمناصبهم أو بأشكالهم، فالذي يكذب على الناس ليس برجل .. والذي يعطي الوعود ثم يخلفها ليس برجل ..والذي يضيع حقوق الناس ليس برجل .. والذي يتأخر عن مساعدة الناس وهو قادر عليها ليس برجل .. والذي يضيع حقوق الناس ويقصر في أدائها ليس برجل .. حتى لو لبس أفخر الثياب وركب أفخر السيارات وتعطر بأجمل العطور .. ليس برجل .. ليس برجل ..ليس برجل .. لأن الرجال مواقف وصديقهم ومروءتهم وشهامتهم ورائدهم. أذكر نفسي وأذكركم "لا يغرك الطير بصفة بصفة ريشه" .. وما أكثر هذا الطير في حياتنا اليومية.
هذا هو واقعنا اليومي في القاهره ولكن في سيوه تغيرت كل المفاهيم من بدايه الرحلة عندما علم كريم بنيتي في زياره سيوه سبقنا اليه ليكون في استقبالنا وتذليل أي عقبات أمامنا.
كريم ذو الخمس والثلاثون عاما ووجهه الطفولي لم يتركنا منذ وطأت أقدمنا ارض سيوه واستضاف المجموعة كامله في كامب وسط الصحراء نعم أحببنا الصحراء مع كريم تحت جبل من الحفريات وأمامه تلال من الكثبان الرملية داخل بحر الرمال الأعظم وأكواخ من جريد النخيل وأخشاب الزيتون وأكلات أبو مردم علي أخشاب الزيتون تحت الأرض وخرفان الشارما والكافية علي الطراز السيوي داخل بح الرمال نسيت ان اذكر ان كريم ابن مصر الجديد احب سيوه وعشقها تري عشقه لها في الكامب وفي السهرات االسيويه بالأناشيد السيوية.
عبد الناصر محمد الشاب السيوي في العشرينات يقابلك بابتسامه برغم حزنه علي أخيه يوسف الذي رحل مند شهور دموعه المحبوسة تحكي قصه الألم ولكنه يكمل الحلم والأمل كما كان يحلم يوسف ان يضع فندق واحه الغروب في مصاف الفنادق العالميه يساعده شقيقه عمروعبد الناصر قصه نجاح يحتذي بها.
محمد علي الشاب السيوي قصه نحاج اخري تعرف علي محمد اثناء زيارتي لسيوه في قافله طبيه شاب طموح يعمل في مصنع الملح لم ينم منذ وصولنا سيوه الي ان اطمن علينا محمد يعمل في المصنع من الساعه ١٢الي ٨صباحا ثم يحضر إلينا ويذهب معنا ليعرفنا علي سيوه وجمالها ويلبني كل طلباتنا اصر محمد علي دعواتنا للغذاء كرما منه اشتري جدي وأصر علي ذبحه ليعمل حفله شواء لنا.
ولضيق الوقت لم نستطع ان نذهب والدته السيده الجميله طلبت منه ان تزورنا في الفندق رغم ان هذا يتنافي مع عادات وتقاليد السيدات في سيوه، أما احمد علي عيسي فمشكلته بسيطه ويأمل من المسؤولين حلها احمد ابن سيوه محصل بهندسه كهرباء مطروح ولأنه متزوج ويعول والدته المريضه طلب نقله أو انتدابه لهندسة كهرباء سيوه حتي يتمكن من رعايه أسرته ووالدته المريضه وبرغم من موافقه اللواء خالد شعيب علي طلبه مراعاه لظروفه الا انه للان لم يتم نقله.
اقرأ أيضاً
- ايمان امبابي تكتب.. شروق الأمل في واحة الغروب
- حادث مروع.. غرق أب ونجليه فى إحدى عيون المياه الطبيعية بواحة سيوة
- بينهم نساء وأطفال.. عاجل.. مصرع وإصابة 10 أشخاص في حادثي تصادم بسيوة ومطروح
- "مركز بحوث الصحراء" ينظم دورة لرفع مستوى معيشة المرأة البدوية بواحة سيوة
- سيوة تمنع بيع «تمور المحبة».. تعرف على السبب
- بالصور... محمود حميدة يدفن نفسه في رمال سيوة الملتهبة ودرجة حرارة 50
- رجل اعمال يتبرع بقرية سياحية في سيوة لاستخدامها حجر صحي
- ايمان امبابي تكتب : احلام ماتت علي الاسفلت
- تفاصيل إنتاج نيتفلكس مسلسل الإسكندر الأكبر فى واحة سيوة
عبد الخير الشاب السيوي بضحكته الجميله ينسيك هموم الحياه
الرجل سر حياة الأمم ومصدر نهضاتها، وإن تاريخ الأمم جميعاً إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات وإن قوة الأمم أو ضعفها إنما تقاس بخصوبتها في إنتاج الرجال الذين تتوفر فيهم شرائط الرجولة الصحيحة. أهل البدو أقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر والسبب في ذلك أن أهل الحضر ألقوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا في النعيم والترف ووكلوا أمرهم في المدافعة عن أموالهم وأنفسهم إلى وإليه
يلقبونه بالخواجه بشري الجرجاوي أو الخواجه كما يناديه أهل سيوه بشري قصه نجاح اول مستثمر حضر لسيوه منذ٢٣سنه يحكي بشري قصه غرامه بسيوه سنه ١٩٩٨ زرت سيوه أحببتها وقعت في غرامها وقررت ان احول كل استثماراتي في عمل قريه سياحيه عانيت الكثير وانتقدني الكثير كيف أضحي بأموالي في منطقه نائيه بعيده كل البعد عن العمران فيها ندره في الموارد البشرية والماليه ولكني تمسكت بحلمي وساعدني في تحقيقه ايمان المسؤولين به بدايه من الفريق الشحات الي اللواء خالد شعيب فنجاح أي مشروع يعتمد علي ايمان المسؤول بجديه المستثمر وتذليل العقبات التي تواجه اصبح الحلم حقيقه وصارت طغاغين مل السمع
أدوار الجرجاوي يستكمل قصه نجاح والده أدوار ابن مصر الجديدة ومدارس اللغات نقل معيشته لطغاغين سيوه
أدوار الشاب الثلاثيني عاش داخل طغاغين هو وعروسته حنان التي تركت كل مباهج الحياه في القاهره لتشارك زوجها قصه نجاحه وبدأ أدوار في تطوير القريه يده بيد العمال خلع البدله والببيون وزينت يديه وملابسه الأسمنت والأتربة وهو سعيد يسابق الزمن لافتتاح القريه بعد التطوير في السادس من أكتوبر نعم لقد تفوق الآبن علي الأب واستكمل مسيره النجاح.
حكايات وبطولات كثيره اثبتت ان الجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان، وان من يتهيّب صعود الجبال يعش أبد الدّهر بين الحفـر.