75% من وفيات مرضى «السكري» نتيجة الإصابة بـ«جلطات القلب»
أنا حواأكد الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ الباطنة والسكري والغدد الصماء بكلية الطب جامعة القاهرة، أنه وفقًا لبعض الإحصاءات فإن 40% إلى 60 % من الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني تظهر بأعراض غير مرتبطة بالسكر كالزغللة في العين، أو الالتهابات الجلدية والأغشية المخاطية سواء في اللثة أو في الجلد أو أمراض النساء في حالة السيدات، موضحا انه من الأسباب التي تجعل الانسان عرضة للإصابة بمرض السكري أن يكون هناك تاريخ عائلي لمرض السكر، فضلا عن ان قلة الحركة والوزن الزائد والتوتر طوال الوقت من عوامل الإصابة بالسكر في سن مبكرة.
وأضاف الإبراشي، خلال مائدة مستديرة نظمتها إحدى شركات الدواء، لتوعية بمرض السكري من النوع الثاني، أن مضاعفات السكر لها طابع خاص وتتأثر خلايا جسم المصاب بالسكرى بارتفاع السكر، والذي يتجلى في تدمير الأوعية الدموية الدقيقة المغذية لهذه الخلية أو حدوث خلل في هذه الأوعية، ويكون تأثر كل شخص بدرجة مختلفة سواء مبكرة أو متأخرة حسب هذه تأثر الأوعية الدموية لهذه الخلايا.
بالنسبة لتشخيص مرض السكري، أوضح الإبراشي أن هناك تخصصات معينة قادرة على تشخيص مرضى السكري من النوع الثاني وهم أطباء الجلدية وذلك لارتباط المرض بمشاكل الجلد والأغشية المخاطية حيث يؤدي ارتفاع السكر إلى جفاف الجسم، بالإضافة إلى أطباء الأسنان وأمراض النساء وأيضًا أطباء العيون، حيث يتسبب مرضى السكري بحدوث زغللة في العين التي تعد بداية لوجود سكر بسبب سحب المياه من العدسة بالإضافة إلى مضاعفات الشبكية التي تتطلب فحص دوري لها بصفة منتظمة لتجنب فقدان البصر.
وفيما يتعلق بأنظمة قياس السكر، قال الدكتور إبراهيم الإبراشي، أن السكر التراكمي هو أساس تقييم انضباط السكر في الدم ويجب تفقد تذبذبات السكر على مدار اليوم باعتبارها من أكثر الأمور التي تؤثر عليها العينين والأطراف العصبية مضيفًا أنه يوجد الآن مقاييس للسكر وأجهزة تفحص السكر وذبذباته على مدار اليوم، والتي نلجأ اليها في حالة وجود مشكلات في قياس السكر التراكمي، ويجب الحرص على تقليل تذبذبات السكر، وضبط النظام الغذائي والحركة العضلية وأخذ العلاجات المناسبة وفحص القدم بشكل دائم لتجنب القدم السكري ومشاكله.