قرار جديد من المحكمة بشأن واقعة طبيب «اسجد لكلبي»
أنا حواأعلنت المحكمة الاقتصادية، اليوم السبت، تأجيل أولى جلسات محاكمة الطبيب عمرو خيري، رئيس قسم العظام في مستشفى جامعة عين شمس، واثنين آخرين، بتهمة التنمر على ممرض في القضية المعروفة إعلاميا بـ«طبيب اسجد لكلبي»، بعد انتشار فيديو لهما على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يتنمرون عليه فيها باستخدام «عصا خشبية» ويأمرونه بالسجود لكلب، لجلسة 25 سبتمبر للاطلاع.
وظهر فيديو يوم الخميس الماضي على منصات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لممرض يأمره الطبيب بالسجود لكلب، وجرى تداول هذا الفيديو على نطاق واسع، حتى انتشر كالنار في الهشيم، وصب رواد «فيس بوك»، جام غضبهم على الطبيب، الذي تبين في وقت لاحق من التحقيقات، أنه الدكتور عمرو خيري رئيس قسم العظام في مستشفى عين شمس، وكان بصحبته طبيب آخر يدعى «معتز» وموظف إداري، وقت تنمرهم على الممرض عادل سالم والسخرية منه.
وعقب انتشار فيديو «اسجد لكلبي»، بساعات قليلة ظهر الممرض عادل سالم، وتحدث لوسائل الإعلام قائلا، إن «الفيديو تسبب في إهانته بين أسرته وجيرانه في منطقة القلج بالقليوبية، الذين طالبوه بضرورة الحفاظ على حقه القانوني، وبعد ساعات، أصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمرًا بالتحقيق في فيديو «اسجد لكلبي»، وكلف نيابة الوايلي بالتحقيق في الواقعة، وألقي القبض على المتهمين الثلاثة، وقررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيقات، بعد أن استدعت الممرض لجلسة تحقيق واستمعت إلى أقواله.
ونسبت النيابة العامة للطبيب عمرو خيري ومن عاونه في فيديو «اسجد لكلبي»، تهم التنمر واستعراض القوة على الممرض عادل سالم، بسبب ولايتهم عليه، وأنهم وجهوا الأمر إليه بـ«نط الحبل» مرات متكررة، بسبب السخرية منه، مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، ما انتهك خصوصية الممرض عادل سالم دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف ارتكاب تلك الجرائم للتقليل من شأن الممرض.
وألقت أجهزة الأمن، القبض على الطبيب عمرو خيري تنفيذًا لقرار ضبطه وإحضاره، بعد أن قررت النيابة حبس الطبيب «معتز» وموظف إداري في مستشفى خاص، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بتفاصيل الواقعة على سبيل المزاح فقط، وأنهم لم يكن لديهم أي نية للتقليل أو إهانة الممرض عادل سالم.