الأم تصاب بالعمى والأب بجلطة.. «محمود» شهيد شهامة جديد في حلوان
أنا حوامنعهم من بيع المخدرات أسفل منزله في عرب غنيم بحلوان، فكان عقابه هجوم دامي انتهى بتمزيق جسد محمود إسماعيل حافظ، 25 عامًا، ليلقي مصرعه أمام نظر والده البالغ من العمر 70 عامًا، وأصيب بـ«جلطة» حزنًا على مقتل فلذة كبدة، وإصابة والدته المٌسنة بالعمى لشدة بكائها على ابنها المجني عليها، إذ ارتفع معدل مرض السكري بدمائها فأدى إلى فقدانها النظر.
ارتدى «محمود» الكفن بدلاً من بدلة زفاف، إذ كان ينوي إقامة حفل خطوبة بعد بحثه عن «بنت الحلال».
حالة من الحزن سيطرت على المنطقة منذ وقوع الجريمة، لا سيما أن الجناة وهم: شابان شقيقان، ووالدهما ووالدتهما، وأحد أقاربهم، يقطنون بالمنزل الملاصق للضحية.
الأهالي يقولون إن «محمود» لم يقترف ذنبًا سوى أنه مات لأنه «شهم»، وطالب المتهمين بعدم بيع المخدرات في المنطقة «في ستات رايحة وجاية ومينفعش كدة».
وبحسب الأهالي فإن المجني عليه كان يتمتع بسيرة طيبة وكان دائمًا في خدمة الجميع، وأعلنوا حالة حداد في المنطقة، فيما طالبت والدته وهي تقول: إن مش بشوف بعيني خلاص ابني كان عيني وراح، عاوزة حقه وإعدام الجناة، وكذا ناشد والده الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يعتبر الضحية مثل ابنه، مطالبًا بـ«القصاص بالقانون» في أسرع وقت، باكيًا يضيف:«لسة طالع من المستشفى، علشان الجلطة، وضربوه قدام عيني».