النيروز ومسؤولية المرأة.. كل ما تريد معرفته عن العيد المصري
أنا حواعلى مر تاريخ مصر، احتلت المرأة المصرية مكانة عالية جنبًا إلى جنب الرجل، لقد كانت المرأة المصرية ذات دور فعال على مدى العصور التأريخية، وكانت تتصدر المشهد في الاحتفالات القومية وعلي رأسها عيد النيروز، ففي يوم النيروز، كان الشعب المصري يعتبره عيداً للمرأة المصرية و رمز لها.
ويحتفل المصريون الأقباط في هذا الوقت من العام بعيد النيروز، وهو رأس السنة المصرية، وأول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويوافق أول شهر" توت" أول شهور السنة القبطية.
وقد استنبطت لفظة نيروز من الكلمة القبطية " nii`arwou ني – يارؤو" أي الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر، ويقع في تقويمنا يوم الحادي عشر من سبتمير 11/9، وعندما دخل اليونانيين إلى مصر أضافوا حرف "السي" للأعراب، كعادتهم مثل أنطوني وأنطونيوس، فأصبحت "نيروس" فظنها العرب نيروز، وهي كلمة فارسية تعني اليوم الجديد، وهو أيضًا عيد الربيع عند الفرس، ولارتباط النيروز بالنيل أشتق العرب منها لفظة النيل العربية.
- عيد النيروز عند المصريين القدماء:
كان الفلاح المصرى القديم يتبع التقويم القبطى المعروف حاليًّا في زراعته، و لأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول "توت" كبداية للسنة المصرية، لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل.
وهو الموسم الذي يعم فيه الخير والبركة على الجميع وتزداد فيه خصوبة الأرض وتتضاعف المحاصيل.
- عيد النيروز عند الأقباط "عيد الشهداء":
مع عصر الإمبراطور دقلديانوس، وهو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس "284 ميلادية " هي1 قبطية، أي سنة 4525 فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.
وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلى الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبأة ليذكروهم، ويعتبر عيد النيروز أقدم عيد لأقدم أمة؛ حيث حارب فيه شهداء الظلم وضحوا بنفوسهم لأجل دينهم
- عيد النيروز في عصر المماليك:
ويذكر المقريزي الذي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطى، والذي كان واحدًا من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل بها المصريون جميعًا مسلمون ومسيحيون.
كما كانت الدولة في العصر الفاطمي تحتفل على المستوى الرسمي بعيد النيروز، بتوزيع العطايا والهدايا، إلي جانب الاحتفالات الشعبية، وكانت عبارة عن كرنفال carnival شعبي يخرج فيه الناس للمتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخصًا ينصبونه أميرًا للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض على الناس الرسوم.