هدى عفيفي.. حكاية أول سيدة مصرية في هندسة الطيران| صور
أنا حوالطالما لعبت المرأة في مصر دورا مؤثرا في السياسة والمجتمع المصري منذ عهد الدولة الفرعونية، ولكن يظهر جليًا تدهور وضع المرأة المصرية في الآونة الأخيرة، سجلت المرأة المصرية علامات مضيئة في كافة المجالات، وتعد الدكتورة المهندسة هدي عفيفي أول مهندسة طيران مصرية حصلت على بكالوريوس هندسة جامعة القاهرة في عام 1953م، واختير في نفس العام مع مجموعة من مثيلاتها من أنحاء العالم للدراسة في أمريكا، حتى حصلت على ماجستير عن بناء الطائرات جامعة براديو بأمريكا عام 1954م، ثم دكتوراه من جامعة الأزهر عن مواد صناعة الطائرات، بدأت العمل في المصانع الحربية، ثم بالجهاز المركزي للتدريب، وتدرجت في العمل به بعد انضمامه للقوى العاملة لدرجة وكيل وزارة، كما درست في الجامعات السعودية وجامعة الأزهر، وعملت في سوريا خبيرة في المصانع الحربية، وانضمت لعضوية رابطة المرأة العربية واتحاد خريجات الجامعة، وعضو مجلس إدارة مكتب توجيه الأسرة، وجمعية تنمية المجتمع بمصر القديمة و جمعية هدى شعراوي، عضو حزب الأحرار، وأصبحت أمينة للمرأة ووكيلة للحزب.
واهتمت وسائل الأعلام بما حققته من انجاز فنشرت في يوم 9 سبتمبر عام 1953 بالصفحة السابعة خبراً لاستقبال رئيس الجمهورية لها قبل سفرها لأمريكا تحت عنوان :(أول مصرية في هندسة الطيران.. اختيارها من بين مثيلاتها في العالم للدراسة بأمريكا).
وجاء فى تفاصيل الخبر:"حضرت أمس الأول الآنسة هدى عفيفي أول خريجة في كلية الهندسة في الشئون الهندسية للطيران إلى دار الرياسة، وقيدت اسمها في دفتر الزيارات لمناسبة سفرها في هذين اليومين إلى أمريكا للالتحاق بجامعة (بيرود) لإتمام دراستها مدة سنة على حساب جمعية العاملات الأمريكيات التي اختارتها من بين عدد كبير من الخريجات في مختلف بلاد العالم، واعتمدت لنفقاتها 1200 دولار؛ وذلك تخليداً لذكري أول طيارة أمريكية استشهدت في سبيل الطيران، وقد اعتادت الجمعية المذكورة منذ 1940م اختيار فتاة في كل سنة لدراسة هندسة الطيران فلم يقع الاختيار منذ هذا العام إلى الآن على غير الأمريكيات إلا مرتين أولهما في العام الماضي وقد اختيرت فتاة ايطالية، واختيرت هذه الخريجة المصرية هذا العام).