زينب البديوي تكتب من تونس: الاغتصاب الجنسي ظاهرة عربية
أنا حواالاغتصاب عموما في اللغة ان تاخذ بالعنف حقا ليس حقك مصحوبا بالاذى للضحية المسلوب حقه وهذا معنى ينطبق هبى كل المحالات ..هناك.اغتصاب سياسي وسلطوي واقتصادي الخ لكن يظل الاغتصاب الجنسي ابشع الانواع وهو ظاهرة عربية بامتياز و كان ولا يزال موضوع الإغتصاب يجتاح العالم العربي عبر كل العصور إلا أنه أحيانا نتعرض لمواقف يعجز اللسان عن التحدث أو التعبير عنها كالحالة الهلع والخوف التي شهدتها مدينة القيروان بتونس.
وقع إغتصاب عجوز مصابة بمرض الزهامير والتي تبلغ 98 سنة مما أدى إلى وفاتها بعد صراع مع الألم وحسب تقرير الطب الشرعي أنها توفت نتيجة نزيف داخلي إثرى عملية الإغتصاب بالقوة والعنف جراء الإعتداء الذي تعرضت له .
حيث كانت المرأة المسنة متواجدة بمفردها في منز لها باحد الأحياء الشعبية بمدينة القيروان و تمت عملية الإغتصاب على يدي مجهول إقتحم منزلها وقام بتعنيفها ثم الإعتداء عليها جنسيا مما تسبب لها أضرار جسدية كما ذكر أعلاه وقد تم نقلها من طرف أعوان الحماية إلى مستشفى الأغالبة بالقيروان أين تم التحفظ بها في غرفة الإنعاش حيث وصفت حالتها بالخطيرة ثم أدت إلى وفاتها كما تعهد أعوان الأمن بالجهة بالبحث في ملابسات الحادثة التي خلقت حالة من الصدمة والإستياء في صفوف العائلة وصفوف متساكني الجهة.
أين الأمن وكيف لنا أن نعيش بأمان ونستيقظ على مشهد جريمة بشعة بطلته إمرأة مسنة وتعاني من مرض الزهيمر .
نحن نطوف حول حلقة فارغة حيث يعد المجرم بريئ أمام المجتمع خاصة وإن كانت الضحية إمرأة.
وفي الاخير يبقى سؤال هل كان المغتصب في وعيه ..؟اشك ..نحن نحتاج مناقشة هذا الملف الملغم بكل شفافية فهل نقدر؟