منى باروما تكتب : نقابه الممثلين وعوده قويه لمسرح الجريمه
أنا حوافي ظل ضبابيه الحركه المسرحيه لمسرح الدوله حيث لاتعلم ماذا بها او ماهي الحاله التي عليها في غرفه الإنعاش رغم أن هناك عوامل وكوادر فنيه تستطيع أن تدفع نبضات القلب للنهوض بها وخروجها من العنايه المركزه .لكن لا أدري ماذا يحدث ويحول بين إنعاش الحركه المسرحيه للدوله لتترك مسارحها للغربان تسكنها وتتسبب في ارتفاع نسبه البطاله للممثلين الذين يعملون بالمسرح..في ظل هذا العبث ..نجد نقابه الممثلين تقتحم الحركه المسرحيه وتنعشها بفكر يحترم وتقدم مسرح الجريمه علي مسرح النهار إنتاج نقابه المهن التمثلييه بقياده الدكتور أشرف ذكي نقيب الممثلين ..كي ينقذ ما يمكن إنقاذه ويلقي حجرا في الماء الراكدة لتنعش المسرح المصري ويتيح فرصا للكوادر الشبابيه لممارسة موهبتهم وتقديم فن راق ومسرح يعود بقوه ليفرض حضوره بثقه وتفاعل ونجاح منذ اليوم الأول للعرض الذي يعد تجربه مميزه لتكون إنتاج مشترك بين النقابه ونجوم العرض و هذا مايشعل حماس النجوم الشباب للعمل ويخرج مواهبهم لاسعاد الجمهور ..وعندما سمعت عن هذه التجربه ولأني أحب حكايات الجريمه واحب التفكير في التفاصيل حيث قدمت برنامج (حكايات السجون ) وكنت اعيش في كل حكايه واقتلها بحثا عن الحقيقه ..وقدمت كتابا عن الجريمه أيضا باسم (من قتل هؤلاء) وفكرت وفكرت واستنتجت براءه أشخاص وادانه أشخاص اخري وأكدت عليها من واقع التحقيقات واكتشفت انني تأثرت بكتابات الكاتبه(اجاثا كريستي )لذلك تحمست وكنت أول الحاضرين العرض رغم الكورونا فشاهدت عرضا مميزا حقا فكان نصا مكتوب بحرفيه ومخرج أعد لوحات العرض بشكل غموضه جذاب ..ابطال العرض. راندا البحيري
محمد يوركا
عبير فاروق
سحر حسن
ابراهيم سعيد
ياسر الرفاعي
نور ابو البيه
نيللي الشامي
محمد علام
عبد الله عبد الغني
اسلام عرفه
محمد حمدي
مؤمن محمد .نغم امام ..ديكور مصطفي حامد .موسيقي اشرف محروس ..اضاءه وليد درويش ..ملابس ياسمين خان ..كرو الأخراج : محمد مسعد _ عماد يوسف _ سهى محرم _ عادل دياب
رغم أن الحكايه اعجبتني جدا وأداء الابطال كان بسيطا وجذابة.. لمن قدم دور العم وابنه فقد صنعا حاله دراميه بروح الكوميديا كما قدمت العمه سحر الشامي دورها بشكل مميز اما راندا البحيري فكنت اتوقع ان تكون أفضل من ذلك لخبرتها كممثلة وبدت كأنها تبحث عن الشخصية رغم أن حوريه في الدراما فتاه قويه الشخصيه تفعل ما تريد..رفعت قضيه حجر علي والدها زورت الوصيه تدبر لجريمه كامله ليكون ضحيتها ثمانيه أشخاص..ولكن النتيجه قدمتها راندا لتظهر علينا باهته الطله والأداء..كذلك دور الشاب الذي جسد دور زوجها الذي تزوجها سرا ..اعتقد انه لا علاقه له بالتمثيل ..اما الفنان سعفان والذي اعتقد انه لا يوجد له دور اصلا لكنه اقتحم المسرح يحمل قفص العيش في لوحه القي عده افيهات بحرفيه نثر حاله من الضحك في الصاله ..برافو سعفان بخفه دمه وارتجاله المميز ..اما عبير فاروق التي تخرجت من عبائه النجم محمد صبحي وتتلمذت المسرح في مدرسته وشربت الفن من نهر فنه ..قدمت دور حوريه الداده بشكل رائع واحدثت حاله من التفاعل بينها وبين الجمهور حيث أن كثيرا من الحاضرين القوا عليها الاتهام انها هي القاتله الحقيقيه لحوريه الصغيره..التي قامت بتربيتها وكانت تقومها دائما وهي (راندا البحيري)ولايشك أحد في انها القاتله لكن حدس الجمهور وتفاعله مع العرض اشار باصبع الإتهام اليها ..حيث انها صعدت حجره حوريه بنت صاحب المنزل وفتحت خزنتها لأنها الوحيده التي تعلم الرقم السري لها ولأنها الداده والمربيه للفتاه ..وكان الهدف انا تاخذ الوصيه الحقيقيه التي زورتها الابنه ..وقالت ان انهاصاحبه الثروه كلها لكن الداده عبير فاروق لها نصيب في التركه والعم والعمه في الوصيه الحقيقيه مما جعل الداده تحاول أخذ الوصيه لتقديمها للمحامي الذي ادي دوره ببراعه أيضا.. لكن اعتقد ان حوريه الابنه لحقت الداده وشاهدتها فحدثت مشاده بينهما وحاولت إحداهن قتل الاخري لكن الداده قتلت الابنه ..وهذا لم يفصح عنه بعد لكنه حدس الجمهور وانا كذلك ..عرض تفاعلي بين خشبه المسرح والصاله له أهداف هامه جدا ..برافو..بدايه لفكر جديد موفقه..مسرح الجريمه عرض يستحق المشاهده.