شريفة ماهر.. «الزوجة المتسلطة» وصاحبة أطول لسان
أنا حواولدت ٣٠ سبتمبر ١٩٣٢ في حلوان واسمها الحقيقي هدى ماهر الكفراوي وعندما اكتشفها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أطلق عليها اسم شريفة حتى يفرق بينها وبين هدى سلطان.
الزوجة المتسلطة قوية الشخصية لديها من يطلبها للجواز فيعجب بتسلطها.. هذا حال الفنانة "شريفة ماهر" التي أدت دورها فى فيلم "الفانوس السحري" بإتقان بارع فكانت زوجة عبدالسلام النابلسي المودرن المتسلطة على زوجها رغم كل ذلك إلا أنه يعشقها ويعشق تسلطها.
لكن المفاجأة أن هذا كان طبع شريفة ماهر في الحقيقة كما قال زوجها الأول لكنه عشقها فهو "رجل فيلسوف مهذب" كما لقبه الكاتب جليل البنداري وهي "الحيوان الجميل" كما لقبها زوجها الفيلسوف والدكتور في القانون ووكيل الوزارة سابقا.
الكاتب الراحل جليل البنداري أكد أنه كان حكما في الخلاف بينهما بسبب أثاث البيت؛ حيث كلف الدكتور أحد مصانع الموبيليا بعمل آثاث البيت وبعدها توجهت شريفة ماهر إلى المصنع لتلقي نظرة على الأثاث لكنها بمجرد أن رأته رفضته رغم أنه كان مجرد هيكل ولم يتم تنجيده أو طلاءه؛ بل أصرت إصرارا شديدا على أن تشتري الأثاث من أحد المحال الشهيرة.
واستكمل البنداري حديثه حول تعامل الدكتور مع زوجته الجميلة ذات اللسان الطويل بمنتهى الأدب فيسمعها الألفاظ الرقيقة وعذبه كأنه يكتب شعرا، فأسلوبه هادئ ومهذب بينما هي تتعامل معه بمنتهى السخرية فلا يسمع منها سوى "الألفاظ القبيحة" ليس هذا فقط إنما تثور على هدوء زوجها وأدبه.
وبسؤال البنداري عن كيف يسمح لها بهذا معاملة وكيف يسكت على كمية الألفاظ التي يسمعها منها ولا يرد عليها إلا بكل أدب؟، فنقل عن الزوج الفيلسوف ضحكته قائلا: "أنا الذي اخترت هذا الحيوان الجميل من خلال الرياضة النفسية"، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة الصادر في ٢٦ ديسمبر ١٩٥٦.
ويرى البنداري أن هذا الزواج يحتاج إلى شريفة بعد يوم عمل طويل؛ حيث يتعامل مع الناس بمنتهى الأدب والناس مؤدبون معه جدا وعندما ينتهى من عمله يجد أنه في حاجة إلى مثل هذا "الحيوان الجميل فلا يريح أعصابه أو يضحكه سوى ألفاظها وأسلوبها اللاذع معه".
وذاع أن زوج شريفة ماهر كان يكبرها بأكثر من 13 سنة وكان مفروض عليها من والدها لذلك كانت تعامله بهذه الطريقة و لم يستمر زواجهما ثم بعد الانفصال تزوجت من بطل العالم للإسكواش عبدالواحد عبدالعزيز.