أُمنية «الشيخ كشك» التي نسي إبلاغها للزعيم جمال عبد الناصر
أنا حواكان الشيخ عبد الحميد كشك صاحب "قفشات لغوية" بعضها يصل لحد السخرية اللاذعة، وجرأته جلبت عليه المتاعب رغم ذلك حصل على جائزة المعلم من الرئيس الراجل جمال عبدالناصر في عيد العلم عام 1961.
وقال الشيخ كشك : لم أتخيل أن تفوقي يحقق لي أملي في لقاء عبدالناصر، وبمجرد تسليمي الجائزة نسيت أمنية عمري التي كنت أتمنى أن أقولها للرئيس.
وبسؤاله عن أمنية عمره، قال: أنا "عبدالحميد عبد العزيز محمد كشك ولدت عام 1933 وأصيبت في السادسة من عمري برمد صديدي وتفوقت في القرآن الكريم وأتممت حفظه في الثامنة من عمرى.
ويمضي في حديثه قائلا: والتحقت بمعهد الإسكندرية الابتدائي وكان ترتيبي الأول دائما وشعرت بشيء ما على عيني اليمنى يحجب الرؤية وبعد الامتحان كف بصري تماما.
ويستكمل حديثه قائلا: ومرت أيام من الألم والعذاب وباعت أمي كل ما تمتلك ليعود نور عيني وخلال عام أجريت ست عمليات وفشلت جميعها.
وزحف اليأس إلى قلب الشيخ كشك واعتزل في بيته ومات أبوه واضطر لمواجهة الناس بعد أن أصبح مسئولا عن البيت، فالتحق بمعهد القاهرة الثانوية وحصل على ١٠٠٪ في الشهادة الثانوية الأزهرية أما في الشهادة العالية حصل على ٩٠٪ لأنه اضطر أن يحضر أحد أصدقائه ليملي عليه لأن الامتحان كان تحريريا.
وكان يتمنى أن يطلب من الرئيس أن يحقق له أمنية عمره هو العلاج حتى يستعيد نظره لكن نسي إبلاغ الزعيم الراحل بها بسبب جائزة العلم.