مفاجأة ..طبيب يكشف أن أخطاء عملية ياسمين عبد العزيز كانت في أمريكا وليست في مصر ..تفاصيل
أنا حواكشف الدكتور ماهر عمران أستاذ النساء والتوليد جامعة عن شمس عن الحقيقة الغائبة في تداعيات الأزمة الصحية للفنانة ياسمين عبد العزيز مستنكرًا ما تم الإعلان عنه بالمديا على أنه خطأ طبي وإهمال جسيم وعملية استئصال ورم ليفى أو كيس دهنى بالمنظار نتج عنها ثقب بالمعدة وإدعاء استئصال جزء من المعدة بطريق الخطأ وأخيرًا إصابة المريضة بتسمم في الدم، ودخولها في غيبوبة مستمرة قائلا: «كل هذا يرجع لمدى القصور لدى الغالبية العظمى في الثقافة الصحية وما أطلق عليه بـ«الفتي الطبي».
وقال «عمران» إن كل ما ذُكر عن حالة الفنانة يعد من أعنف موجات الهري التي اجتاحت البلاد من أقوال بل ومن أفعال»، مشيرًا إلى أنه يجب عقب خروج المريضة من المستسفى الرد على كل هذه الأكاذيب.
وتابع: «كانت هناك تعليمات صريحة من الفريق المعالج ساعة دخول المريضة بعدم تسريب أية معلومات لوسائل الإعلام احترامًا لخصوصية المريضة، وعليه لم تتطرق المستشفى إلى ذلك، والمريضة سبق لها الإنجاب بعمليتين قيصريتين إحداهما بالقاهرة منذ ثمانية عشر عامًا والأخيرة بسويسرا منذ عشر أعوام».
وأكمل: «الفنانة سبق لها أن أجري لها منذ فترة عمليتان جراحيتان لإزالة كيس تجمع دموي إحداهما تمت بالولايات المتحدة الامريكية وتدخل جراحي آخر بإحدى الدول الغربية نتج عنه مضاعفات بالجرح، ويعلم الجميع من الأطباء أن هذا التاريخ المرضي الجراحي ينطوي على موانع مطلقة لاستعمال المنظار الجراحي، وبالفعل كانت العملية جراحة مفتوحة».
أضاف: «تكوّن فريق الجراحة من طبيبها الخاص منذ حملها الأول وهو استاذ أجيال وقامة كبرى متميزة في مجال جراحة أمراض النساء والتوليد بالإضافة إلى أستاذ جراحة تجميل شهير ومتميز في مجاله، وتم إزالة كيس به تجمع دموي كبير الحجم من على كل من المبيضين إحتوى كل منهما على ما يقل قليلا عن نصف لتر من الدم الكثيف والذي يتراكم على مدى سنوات بفعل مرض بطانة الرحم المنتبذة بالمبيض أو كما يقال «البطانة المهاجرة».
واستطرد: «كل من يعمل في تخصص أمراض النساء من الممكن ان يتصور مدى تعقيدات الحقل الجراحي في حالات تكرار التدخل الجراحي ولاسيما مع هذا المرض اللعين والذي تكون جراحاته أحيانًا أشد قسوة من جراحات الأورام الخبيثة ولاسيما عند تكرار التدخل الجراحي ولم تكن هذه هي المرة الأولى للتعامل مع هذا المرض، ومن قام بفتح البطن هو أستاذ التجميل ثم بعد الانتهاء من إزالة أكياس المبيض وقام بتقفيل العملية وتم التعامل مع آثار العمليات السابقة على جدار البطن وانتهت الجراحة بسلام ووضعت المريضة بالإفاقة إلى أن استعادت وعيها قبل نقلها إلى غرفتها».
وتابع: «عانت المريضة من انتفاخ فى البطن وتمدد في القولون تم تشخيصه عل أنه إنسداد بالقولون وهو مايعرف بـOgilvie Syndromr ie Acute Pseudo Colonic Obstruction.. وتعي الإنسداد الحاد الكاذب بالقولون وهو ينتج عن نوع من قصور في الإمداد العصبي للقولون ويؤدي إلى انتفاخ بالقولون قد ينجم عنه ثقب بالقولون وتسرب محتوياته التي يتبعها التهاب بريتوني».
وأكمل: «لم يكن هُناك أي إصابة جراحية بالأمعاء، وهذا ثابت من أشعة الصبغة المقطعية على الأمعاء والتي أُجريت وقت تمدد الأمعاء الغليظة، واستكملت هذا التشخيص نادر الحدوث، وقبل أن تتفاقم الحالة أدخلت المريضة مرة أخرى للاستكشاف وتم التعامل معها جراحيًا بكفاءة وظلت المريضة في غرفة العناية المركزة تحت تأثير المهدئات ومضادات الألم كما هو متبع بعد العمليات الكبرى، ولم تدخل المريضة مطلقًا في حالة الغيبوبة المزعومة والتي ظلت عناونًا للهراء».
وأضاف: «نقلت المريضة إلى غرفتها للملاحظة العادية واستقرت حالتها وتقرر منع الزيارة لحين السماح به».
وقال أستاد النساء والتوليد عبر شهادته في هذه الجراحة التي نشرها منذ ساعة على صفختة «فيس بوك»، إن كل ما أحاط بهذه الواقعة يدعو إلى الأسى فما نسب إلى الأطباء من إهمال وما ادعى بأنه خطأ طبي وما بدر من بعض مشاهير الأطباء الذين أدلوا بدلوهم عن غير علم ليدعو بحق إلى الأسى على ما نحن فيه من واقع مؤلم لن يؤدي إلا إلى عواقب وخيمة»
واختتم: «تحية وإجلال إلى أعضاء الفريق الطبي على تعاملهم باحترافية ومهنية فائقة الروعة لقدراتهم على تخطي أهوال هذه الجراحة الدقيقة الحرجة وما تلاها وصبرهم وجلدهم على كل موجات النباح الصامة للآذان وسهام الحقد والتي انهالت من كل حدب وصوب، وأطيب الأماني للفنانة المحبوبة بسرعة الشفاء وتمام العافية».