كيفية التخلص من مخلفات الأضاحي بشكل آمن؟
أنا حوا
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يجهل الكثيرون طرق التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي، ويضطرون إلى إلقاء تلك المخلفات بمحيط سكنهم أو بالشوارع مما يسبب ضررا بيئيا كبيرا.
حذر الدكتور أحمد سامى، الخبير البيئى، من مخلفات الأضاحي والتى تُصنف بالمخلفات البيولوجية نظرا لخطورتها، حيث إنها بيئة خصبة للبكتيريا والفيروسات، رغم أن هذه المُخلفات التي تبدو عديمة الفائدة بالنسبة لفئة واسعة منّا، تعتبر مواد خام قيّمة يُستفاد منها في إعداد الأعلاف وكذلك السماد بل حتى إنتاج الغاز الحيوي.
وقال سامى: «إن الدماء الناتجة عن ذبح الأضاحى تُشكل بيئة مثاليّة لتكاثر البكتيريا وانتشار الأمراض، وبحسب العلوم البيئية فإن الأكسجين البيوكيميائي الذي يعطينا انطباعًا قويًا عن حجم التلوث يصل في الدماء إلى حوالي 140 ألف ملليجرام لكل لتر، بينما لا تبلغ هذه القيمة في المياه النقيّة أكثر من 20 مللجم لكل لتر، وهذا الاستهلاك النهم للأكسجين من قبل البكتيريا، يُسرع عمليّة التخمر التي لا نشعر بها إلا عندما تفوح الروائح الكريهة من المجاري، كما أن الفئران والديدان تنتعش في هذه البيئة وتتسبب بدورها في انتشار الكثير من الميكروبات والأمراض».
فيما حذر محمود خليل الخبير البيئى من إلقاء أي من مخلفات الأضحية في شبكات الصرف الصحي حتى لا تتسبب في انسداد تلك الشبكات وحدوث طفح للمياه في الشوارع والطرقات، لافتًا إلى أن التخلص من جلود الأضاحي ومخلفاتها يكون بوضعها في أكياس محكمة الإغلاق وتسليمها للجمعيات الأهلية ووضعها داخل حاويات القمامة لمنع انتشار الروائح الكريهة.
وأصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أمس توجيهاتها برفع درجة الاستعداد بوزارة البيئة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك للتأهب والتدخل السريع لمواجهة المشكلات البيئية الطارئة، برصد مخلفات الأضاحي والعمل على الحد من انتشارها والتنسيق مع الأحياء لرفعها أولًا بأول، وذلك بتشكيل فرق عمل على مدار أيام العيد.