د. ياسمين الفخراني تكتب: هل تعلم المغزى من الأضحية؟
أنا حوا
أمر الله سيدنا إبراهيم بذبح ابنه سيدنا إسماعيل في الرؤيا ..
وأذعن كلاهما للأمر لعلمهما أن عقاب العصيان أشد عليهما !
عذاب العصيان إن كتبه الله على أحد يود أن يفتدي منه المرء بكل البشر الأقربون والغرباء سواء
فأنزل الله الفداء ليعلمنا جميعا إلى يوم القيامة :
أنه كان بمقدوره أن يأمرنا جميعا بما يشق على أنفسنا .. لكنه لم يفعل !
أنه كان بمقدوره تعالى أن يأمرنا بما لا نطيق ، ولم يكن أمامنا خيارات إلا الإذعان .. ولكنه لم يفعل !
كان بمقدوره تعالى أن يأمر بالسوء وينهى عن الخير .. لكنه لم يفعل !
كان بمقدوره أن يجعل كل الدين "حَرَج" .. لكنه اختار أن لا يجعل علينا في الدين حرج !
كان بمقدوره أن يأمرنا جميعا أن نقتل الإبن الأول أو غيره .. وكان بمقدوره ألا يعفي أحدا من صيام او سهو أو خطأ أو ما أُكرِهْنا عليه .. لكنه تعالى "كتب على نفسه الرحمة" !
كتب على نفسه الرحمة والانحياز للخير ومكافئة الأخيار ومعاقبة المؤذيين .. ولم يكتب أحدا عليه ذلك ، ولا يملك أحد أن يحاسبه لو كتب على نفسه عكس ذلك !
مش قادر تصوم .. افطر واقضي او حتى اطعم غيرك .. ولو مش قادر على اي خيار من دول هيعفو برحمته وفضله عنك
مش قادر تصلي واقف ، صلي في الوضع اللي تقدر عليه
وقتك ضيق لأي سبب معتبر .. اجمع الصلاة واقصرها
اطعم المسكين واليتيم وكل ذي ضعف او حاجة
لو مشرك استجار بيك فأجِره ثم أبلغه مأمنه
الخلاصة .. إن ربنا كان ممكن يفرض علينا الكثيييييير جدا مما لا نطيق ومن "الحرج" .. لكنه اختار بفضله علينا التخفيف والرحمة ورفع كل حَرَج وكلفنا فقط ما في وسعنا
فأي كلام يخالف القاعدة دي فهو مدسوس على الدين ولو نُسِب زورا او خطئا للرسول ، ولو تفوه به أيٌ ممن أسموهم علماء دين وألبسوهم قداسة إلهية !
وكل عيد أضحى إفتكروا ربنا كان ممكن يعمل معانا كلنا إيه .. بس "" إختااااار"" إيه
فله تعالى وجل وعلى الحمد والشكر كله كما ينبغي له الحمد والشكر على ما أدركناه ومالم ندركه وما أحصيناه ومالم نحصه من نعمه علينا جميعا
وله على عباده وخلقه كل الفضل والنِعَم ، وكفى باختياره بكامل إرادته للانحياز للخير والإثابة عليه ، وتحذيره من الشر والمعاقبة عليه .. غير طامع في ثواب ولا خائف من عقاب "مثلنا" .. كفى به فضل ونعمة فله كل الحمد والشكر والامتنان لفضله العظيم
وكل سنة وانتم طيبين