مجموعات من القردة تثير الاستياء في السعودية
أنا حوادفع تجمع مجموعات كبيرة من القردة في «جبل مرير» ببلدية النماص بالسعودية، حول حاويات نفايات، إلى استياء الأهالي وانزعاجهم، بسبب «بعثرة النفايات والمهملات، بالإضافة إلى خطر القردة المحدق».
وأشارت صحيفة «سبق» السعودية إلى أن «المواطنة أ. الشهري رصدت تجمع مجموعات كبيرة من القردة على حاوية نفايات في الطريق بالقرب من منزلها، والمؤدي لعددٍ من المنتزهات، ووثقت المواطنة بعثرة تلك القردة للنفايات والمهملات في المكان بشكل مقزز».
وقالت: «نعاني هذه الأيام بسبب تجمع أعداد كبيرة من القردة على حاويات نفايات البلدية لأكل بقايا الطعام، وبعثرة النفايات في الطريق، ما يتسبب في نشر النفايات في الموقع بشكل مقزز وغير صحي، كما تسبب وجودها في منع أصحاب المنازل من الخروج من منازلهم خشية من أذاها وخطرها المحدق عليهم وعلى أطفالهم».
وأكملت: «هذه القطعان الكبيرة من القردة، وهذا المنظر الذي يهدد البيئة والصحة، يهدد أيضا قطاع السياحة في المنطقة، الذي يعد رافدا اقتصاديا للوطن والمواطن، وتولي الدولة اهتماما كبيرا، حيث نافست الدول في الآونة الأخيرة في صناعة سياحة داخلية مميزة في شتى المجالات».
ولفتت إلى أنها «وثقت وجود تلك القردة وتجمعها على حاوية النفايات في الطريق القريب من منزلها، لمناشدة المسؤولين لإيجاد حل عاجل لتلك القردة، وإزالة خطرها وكف أذاها عن الأرواح والممتلكات، ولا سيما أن المنطقة يقطنها المواطنون وأطفالهم، وتعد بوابة لمنتزه جبل (مرير) ومنتزه (آل وليد) اللذين يكتظان بالمتنزهين هذه الأيام».
من جانبه، أوضح رئيس بلدية النماص، ظافر الأسمري، الذي اطلع على هذه الوقائع، قائلا: «من الجهود والأعمال التي تبذلها البلدية في سبيل الحد من انتشار ظاهرة تكاثر القرود خلال الفترة الماضية هو وضع حاويات محكمة الغلق تمنع وصول القرود إليها، وحاويات خاصة بحفظ النعمة، يتم بعدها نقل بقايا الأطعمة والنفايات إلى الأماكن المخصصة لها، دون وصول تلك القرود لها ومعاودة تجمعهم عليها».
كما أوضح أن «البلدية عملت على وضع لوحات توعوية وإرشادية على امتداد الشريط السياحي تحث المواطنين والمقيمين بعدم وضع بقايا الأطعمة في تلك المواقع حتى لا يرتادها القرود وتساعد في وجودهم وانتشارهم».
وأكمل: «البلدية تعمل كذلك على النظافة المكثفة اليومية في المنتزهات وعلى الشريط السياحي ونقلها بشكل مباشر إلى مكب النفايات، والتي تساعد في عدم تجمع القرود وتكاثرهم في تلك المواقع»، مشيرا إلى أن «هذه الظاهرة ضمن اختصاصات وزارة البيئة والمياه والزراعة، وأنه قد شكل لها لجنة من عدة جهات تشمل الأرصاد وحماية البيئة ووزارة الزراعة والبيئة والمياه، وقد تم إعداد دراسة وحلول لمعالجة وضعها في كل مناطق المملكة، ولا يزال حتى الآن العمل على تمويلها وطرحها وفقا لما وردهم من وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعميمها».