شهود عيان بواقعة غرق شقيق رامي صبري : العاملون بالمصحة «حَدّفوه بالطوب»
«كانوا بيحدّفوه بالطوب».. يكشف شهود عيان في واقعة هروب «كريم» شقيق الفنان رامي صبري، من إحدى مصحات علاج الإدمان، دون ترخيص، في منطقة البدرشين، وغرقه بترعة المريوطية، عن أن عاملين بتلك المصحة لاحقوا الشاب الثلاثيني، أثناء قفزه في المياه «علشان يخاف ويطلع».
محمد عبده أحد الصيّادين على ترعة المريوطية، انتشل جثة «كريم» بمساعدة آخرين، واتصل بالشرطة للحضور إلى مكان الحادث، يقول، إنه عرف إن الشاب الغريق كان يتلقى العلاج بتلك المصحة قبل أيام، ولم يتحمل قسوة المعاملة داخلها فقرر الهرب.
يتذكر «عبده» تفاصيل الحادث: «سمعنا أصوات ضجيج وتوجهنا إلى مصدرها، وعرفنا بهروب شاب من المصحة، تبينّ لنا فيما بعد أنه شقيق فنان مشهور، وعرفنا بغرقه في الترعة، وشاهدت العاملين بالمصحة يحاولون تخويف الشاب فحدفوه بالطوب علشان يطلع من المياه، لكن ما حدث كان العكس فخاف ودخل في الغريق».
يروى شاهد عيان آخر، رفض ذكر اسمه، يعمل ميكانيكي، أن مشرفو المصحة عقب غرق «كريم» هرّبوا كل المحتجزين بالمصحة، و«كانت هناك حالة هرج ومرج».
الشاهد يؤكد أن الهدوء كان يخيم على المنطقة محل الحادث «كانت ساعة مباراة الأهلي والمقاصة والناس كلها بتتفرج على المباراة»، وأنهم فوجئوا بقفز شاب من أعلى سور المصحة وأنه يلقي بنفسه في المياه، مشيرًا إلى أن العاملين بالمصحة «حدفوا الشاب بالطوب، وهو لم يستطع التنفس فمات غريقًا».
بحزنٍ يروى محمد عمر، شاهد عيان، أن الصياديين عثروا على جثة «كريم» بعد أن جرفته المياه، وكان العاملون بالمصحة خافوا من المسؤولية وهربوا على الفور.
