تبريرات المتحرشين أمام جهات التحقيق: «كنت بتسلى»
أنا حوايومًا بعد يوم تكشف مواقع التواصل الاجتماعي عن «متحرش جديد» تلاحقه الأجهزة الأمنية حتى القبض عليه، وتبدأ رحلة الحساب على ما ارتكبه من جريمة انتهك بها حقوق فتيات، وقتها فقط، تتولد الأفكار في رأسه للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، وبحجة «واهية» يبرر فعلته النكراء، ولم تكن شافعًا لجريمته.
«كنت بتسلى ومكنش قصدي تحرش ولا مضايقة حد» حجة واهية جديدة اخترعها المتحرش بتصوير الفتيات من الخلف في مول شهير بمصر الجديدة، القضية التي كشفها زوج إحدى الضحايا، بعدما تأكد أن المتحرش التقط عددا من الصور لزوجته من الخلف، وبعدما تتبع خطواته وجده أيضًا يكرر فعلته مع سيدات أخريات.
الجريمة التي تحقق فيها الأجهزة الأمنية بعدما قبض على المتهم داخل المول الشهير، وبدأ في سرد اعترافاته أمام المباحث قائلًا: «كنت بتسلى ومكنش قصدي تحرش ولا مضايقة حد بس زوج السيدة اللي صورتها هو اللي كشفني».
حجة «متحرش المول» تشابهت كثيرًا مع اعترافات متحرشين سابقين، لم يجدوا سوى التهرب من جريمته بكلمات بسيطة دارت أغلبها حول «مكنش قصدي».
متحرش طفلة المعادي: كنت بهزر
قبل أشهر قليلة، أثير موجة الغضب بعدما تداول مقطع فيديو عن استدراج رجل لطفلة بعدما أعطها ثمن «باكو مناديل»، داخل أحد العقارات في منطقة المعادي، ومن ثم تحرش بها، القضية التي عرفت بـ«طفلة المعادي».
تداول مقطع الفيديو على نطاق واسع قاد الأجهزة الأمنية سريعًا للقبض على المتهم «محمد جودت»، وخلال اعترافاته في النيابة العامة أصر على إنكار فعلته في البداية زاعمًا «كنت بهزر ومكنش قصدي اعتدي على الطفلة جنسيًا».
الحجة غير المقنعة التي لم تنجح في إفلات المتهم من العقوبة التي أقرتها المحكمة عليه بالسجن المشدد 10 أعوام.
متحرش المترو: كنت بعدل هدومي
وفي واقعة سابقة، شهدتها إحدى محطات مترو الأنفاق حين استقلت فتاة، كانت عائدة من عملها مستقلة بإحدى عربات المترو، لتجد شاب يجلس أمامها، وما إن تحرك المترو حتى بدأ يصدر تصرفاته الغريبة التي قصد بها تحرش الفتاة.
وكشف الفتاة عن الواقعة وتحديد الكاميرات لهوية المتهم حتى قبضت عليه الأجهزة الأمنية، وظل وقتها يردد بعض الحجج محاولًا التهرب من فعلته «كنت بعدل هدومي ومعملتش حاجة غلط»، وفي النهاية قضت المحكمة بحبس المتهم سنة وغرامة 10 آلاف جنيه.