ورطه بمهرجان كان السينمائي بسبب فيلم عن الإجهاض ومخالفة تعاليم الإسلام
أنا حوا
بات مهرجان كان السينمائي في ورطة حقيقة بسبب فيلم «لينجوي» lingui، للمخرج التشادي محمد صلاح هارون جدلا وتعاطفا كبيرا بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ74 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي ، إذ ينافس على جوائز المسابقة الرسمية، ويتناول موضوعا شائكا عن الإجهاض، من خلال قصة مراهقة تشادية تخوض معركة للتخلص من حملها، وتعاني والدتها أمينة -تجسد دورها أشوشكا سليمان- وهي أم عزباء من العار طيلة حياتها وتنتابها حالة من الذعر عندما تكتشف أن ابنتها البالغة من العمر 15 عاما حبلى.
من جانبه قال مخرج الفيلم إنه يأمل أن تلاقي قصة فيلمه صدى خارج بلاده، وخاصة في بلدان مثل الولايات المتحدة حيث توجد حركات نشطة مناهضة للإجهاض، والمسألة تؤثر على دول كثيرة اليوم، سواء في أمريكا اللاتينية وأضاف: أعتقد أن هذا الصوت من تشاد يمكن أن يصل إلى أشخاص آخرين في أنحاء العالم.
وتابع محمد صلاح هارون إنه استلهم هذه القضية بعد قراءة قصص عن رُضع تتركهم أمهاتهم أو تقتلهم في تشاد، حيث يسمح بالإجهاض فقط في حالات معينة تكون فيها حياة المرأة في خطر، وأوضح: بالحديث مع نساء، اتضح أن هذه مصاعب يواجهنها منذ سنوات، لكنهن لا يتحدثن عن الأمر لأنه من المحظورات.
«لينجوي» كلمة تعني الروابط المقدسة، وتشير إلى الروابط الأسرية عند مرحلة ما في الفيلم، ففي البداية ينتاب الأم الخوف من فكرة مخالفة تعاليم الإسلام فتحاول مساعدة ابنتها ماريا في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات الحياة اليومية.