وداعًا جيهان السادات.. صاحبة أول جنازة عسكرية.. محطات رفيقة بطل الحرب والسلام
أنا حوارحلت عن عالمنا سيدة الحرب والسلام وسيدة مصر الأولى سابقًا، السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز ٨٨ عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، الجنازة العسكرية التي أقيمت للسيدة الراحلة جيهان السادات أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمنطقة المنصة بمدينة نصر، في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل.
اقرأ أيضاً
- تحريات المباحث تكشف تفاصيل تفحم جثة شاب على يد 3 نساء
- هام جدًا.. تعليمات وزارة الصحة بشأن تطعيم شلل الأطفال
- حكم تلاوة المرأة للقرآن أمام الرجال الأجانب.. الإفتاء توضح
- آية مدنى ناعية جيهان السادات: علمت نساء العالم معنى العطاء
- ”مسيرة طويلة من العطاء الوطني”.. سامح شكري ينعي جيهان السادات
- الرئيس الإنسان.. السيسي وقرينته يقدمان واجب العزاء في جيهان السادات
- قرينة الرئيس السيسي ناعية جيهان السادات: ضحت براحتها من أجل بلدها
- بهذه الكلمات.. شيخ الأزهر ينعي السيدة جيهان السادات
- جامعه أسيوط تنعي الراحلة السيدة جيهان السادات
- رئيس فلسطين يعزي السيسي في الراحلة السيدة جيهان السادات
- د.شوقي علام ينعى الراحلة جيهان السادات:فقدنا نموذجا فريدا للمرأة المصرية
- جنازة عسكرية.. تشييع جثمان جيهان السادات من أمام النصب التذكاري
وشارك في الجنازة العسكرية الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات القوات المسلحة والوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة.
وجرى دفن جثمان جيهان السادات إلى جانب زوجها الرئيس الراحل في قبره الموجود بجوار قبر الجندي المجهول في نفس المنطقة، تنفيذًا لتوصيتها، وتعد الجنازة العسكرية لقرينة الرئيس الراحل أول جنازة عسكرية لسيدة.
وفيما يلى يفتح "أنا حوا" صفحات الماضى ويستعرض تاريخ رفيقة درب بطل الحرب والسلام.
* من هي جيهان السادات؟
الاسم الحقيقي لجيهان السادات، هو جيهان صفوت رؤوف، وُلدت بمدينة القاهرة فى التاسع والعشرين من أغسطس عام 1933م، لأب مصري يعمل أستاذًا جامعيًا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعي "جلاديس تشارلز كوتريل".
* مؤهل جيهان السادات
حصلت جيهان السادات على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن من جامعة القاهرة عام 1980، ودكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة تحت إشراف الدكتورة سهير القلماوي، وعملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.
* قصة حب جيهان والرئيس السادات
لقد مزجت جيهان السادات بين الجمال الشرقي والأوروبي ومثلت أيقونة للرقي والأناقة وواجهة للباقة؛ ما جعلها تخطف قلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
جمع القدر بين جيهان والرئيس الراحل أنور السادات، فكان اللقاء الأول بينهم في السويس، حيث التقت به عند أحد اقاربها فى صيف عام 1948، وكانت في الخامسة عشرة من عمرها.
أُعجبت جيهان بالسادات، ولم يكن هذا الإعجاب من طرف واحد، بل هي خطفت قلبه وأصبح بينهم قصة حب، وحضر عيد ميلادها، وغنى لها أغنية: "ياريتنى طير" لفريد الأطرش، حينها قررت الزواج منه، رغم أنه كان متزوجًا ولديه 3 بنات، هم: رقية، وراوية، وكاميليا.
* زواج جيهان والسادات
في 29 مايو 1949م تزوج الرئيس الراحل محمد أنور السادات من جيهان، وذلك عندما كان ضابطًا صغيرًا، بالرغم من أنه كان متزوجًا من سيدة أخرى قبلها هى السيدة إقبال ماضي.
* أبناء جيهان السادات
أنجبت جيهان من الرئيس الراحل السادات ثلاث بنات هن: لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد وهو جمال.
* قانون جيهان
كان لجيهان السادات دورًا قويًا فى الجانب التشريعي، خاصة في دعم حقوق المرأة المصرية، فقد قامت بتعديل بعض القوانين على رأسها قانون الأحوال الشخصية الذي لا يزال يعرف في مصر حتى الآن بـ"قانون جيهان".
* مؤلفات جيهان السادات
قامت جيهان السادات بتأليف عدة كتب هى: كتاب «سيدة من مصر» وهي تحتوي علي مذكراتها وقصص تجاربها من خلال العمل السياسي كقرينة للرئيس السادات، وكتاب «أملي في السلام» الذى نشر في عام 2009م، وهو يمثل تحليل ورؤي سياسية لما تشهده منطقة الشرق الأوسط وطرق التوصل الي سلام منشود وحقيقي.
* شريكة حياة الزعيم
كانت جيهان شريكة حقيقية في حياة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، فكانت بجانبه دائما من قبل أن يتولى رئاسة الجمهورية، وبعد أن تولاها وعاشت مع على مدى السنوات وعاصرت الحرب والسلام، وكان الرئيس السادات يحب أن يناديها "جيجي".
* إنجازات جيهان السادات
شاركت جيهان زوجها الرئيس أنور السادات كل الأحداث المهمة التي شهدتها مصر بدءا من ثورة 23 يوليو وحتى اغتياله فى السادس من اكتوبر عام 1981، وهي أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام؛ لتباشر العمل بنفسها دورها الوطني بين صفوف الشعب المصري، وكان لها العديد من المشروعات المهمة أبرزها: مشروع تنظيم الأسرة ودعم الدور السياسي للمرأة، وأسست جمعية الوفاء والأمل، وكانت من المشجعات لتعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في الفترة ما بين 1970 إلى 1981.
* جوائز و20 دكتوراه فخرية
حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال، وتلقت أيضا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية من مختلف أنحاء العالم، وتلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام في عام 1993، و في عام 2001 كانت هي الفائز بجائزة Pearl S. Buck.
واليوم فى التاسع من يوليو لعام 2021 تٌغلق صفحات التاريخ أروقتها بوفاة سيدة مصر الأولى ورفيقة درب بطل الحرب والسلام، والذى أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قرارًا بمنحها السيدة وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.