شاب يٌقيم عزاء لكلب ويطبق مقولة ”الجنازة حارة“

شهدت منطقة الدرب الأحمر واقعة غريبة، ينطبق عليها المثل الشعبي «الجنازة حارة والميت كلب»، حيث أقام عاطف سيد، سباك، من أهالي المنطقة، سرادق عزاء لكلب راح ضحية الدفاع عنه أثناء حدوث مشاجرة مع جاره.

وما يزال أهالي الدرب الأحمر يتحاكون بها، ويقول "عاطف" أنه ارتبط كثيرًا بقطط وكلاب الشارع، واعتاد أن يوفر لها الطعام مرتين يوميًا، مرة في العصر والأخرى بعد المغرب، لدرجة أن الحيوانات هي الأخرى ارتبطت به واعتادت على وجوده.

وأضاف خلال منشور له تم تدواله على نطاق واسع من اهالى الدرب الاحمر: «من 20 سنة وأنا بربي قطط لأني شفت علامات منها، علشان كده مستحيل أسيبها تجوع في الشارع، بدأت بقطتين سابهم ليا صاحب البيت، ومن بعدها وأنا بقيت أجيب أكل لكل قطط الشوراع والكلاب، وبحط لها أكل مرتين في اليوم، ورزق ربنا وخيره كتير».

وعندما تشاجر "عاطف" ذات يوم مع أحد جيرانه مشاجرة عنيفة استخدم فيها الجار سلاحًا أبيض، وهم بضربه بسكين لولا تدخل الكلب "بوتشي"، الذي أنقذه "عاطف" من التشرد واصطحبه إلى البيت ليكون فردًا من أسرته، تلقى الكلب ضربة السكين في ظهره، فقسمته نصفين: «ضهره اتقطع نصين من السكينة وعالجته لكن مات بعدها على طول وسابني لوحدي، عملت له سرادق عزاء والناس جات تعزيني فيه، جبت كراسي في الشارع علي قدي يعني وأخدت العزاء والناس كلها كانت زعلانة عليه كأنه بني آدم».