هند الصنعاني تكتب.. «المرأة الرخيصة.. الخطيئة التي لا تُغتفر»
أنا حوامتهمة دائمًا بمهاجمة الرجل في مقالاتي وبانحيازي للمرأة لكنني لست كذلك فأنا لست ممن يناصرن المرأة ظالمة أو مظلومة، صائبة أو مخطئة، لكنني أهاجم فقط التصرفات الشاذة والمؤذية للرجل اتجاه المرأة، أهاجم ظلمه وبطشه، فالمرأة مهما كانت قوية وذكية تجد نفسها تحارب مجتمعًا عنصريًا يدافع عن العنصر الذكوري مهما كانت أخطاءه.
تصنف المرأة عدة تصنيفات، لكن تبقى المرأة عمومًا هي ذلك الكائن الذي المحير وخارج التوقعات، فهي متضاربة في أحاسيسها - ربما بسبب تكوينها الفيسيولوجي- فهي تستطيع أن تجمع بين الانتصار والانهزام، بين القوة والضعف، بين النضج والطفولة، بين الواقع والحلم، لكن في كل الأحوال تبقى المرأة محاربة قوية لا تخشى الانهزام ولا ترتضي إلا بالانتصار وتحقيق الأهداف.
اقرأ أيضاً
- «كلهن نسخة واحدة».. مكياج موحد من شريف طانيوس لنجمات الفن.. شاهد
- كارثة.. 4 آلاف امرأة ينزفن أثناء الدورة الشهرية بعد تلقي لقاح كورونا
- تاريخًا عربيًا جديدًا.. التونسية أنس جابر تتوج بلقب «برمنغهام»
- عالم المكياج.. نصائح «أنا حوا» للحصول على مظهر جذاب
- «Hitman's Wife's Bodyguard» يتصدر شباك التذاكر الأمريكى
- طالبة «الممر الشرفى» المصابة بالسرطان تحصل على 278 فى الشهادة الإعدادية
- رفضت إعطاءه المال.. المؤبد للمتهم بحرق والدته بسكب البنزين عليها فى المحلة
- أستاذ فقه: لا يجوز أن يأتي ”نطع“ ويفترش امرأة غصبًا بداعي أنها زوجته
- الصحة: «فاكسيرا» أكبر مجمع لإنتاج اللقاحات في الشرق الأوسط
- «يا للهول».. فجر السعيد تدخل على خط أزمة ياسمين عبدالعزيز وريهام حجاج
- كيفية دفع المراهق للتفكير في مستقبله؟.. «أنا حوا» يُجيب
- جهود أمنية مكثفة للقبض على حنين حسام بعد الحكم عليها غيابيًا
على مدار حياتنا، نلتقي بنساء مختلفات، هذا الإختلاف قد يكون من حيث الشكل، الطباع، التفكير، او التربية، ومهما اختلفت النساء، لكن لكل واحدة منهن لها بصمة خاصة تترك أثرًا مُهِمّا سواء بالإيجاب أو بالسلب، هناك المرأة الجميلة، الطيبة، المتدينة، الذكية، البسيطة أو المثقفة و يبقى الجمال أكثر صفة محببة عند المرأة لأنها تدرك جيدًا أن الرجل يرى بعينيه أكثر مما يفكر بعقله، لكن هذا لا يمنع الرجل الشرقي الذي تربى على النخوة أن يشترط الأخلاق والعفة عند الارتباط لأن الجمال فاني وتبقى السمعة الطيبة والعشرة الجميلة.
لكن هناك الفئة الأخطر المحسوبة على النساء والتي غالبًا ما تكون سببًا رئيسيًا في خراب البيوت، يُطلق عليهم في مجتمعنا عدة مسميات: المرأة الساقطة أو المرأة الرخيصة والتسمية الأشهر "خرابة البيوت"، تكون حاملة لشعار "قلبي مساكن شعبية" لا تمانع من فتح أبوابها المتعددة لكل طارق وعابر سبيل فهي سلعة رخيصة وقابلة للتداول، تلجأ إلى حيل متعددة لاصطياد فريستها لكنها لا توقع في شباكها إلا الضعيف، جريئة في كلامها وتصرفاتها، متصنعة في ودها ومشاعرها، لا تستطيع إلا أن تكون خائنة لأنها لم تتذوق أبدًا طعم العفة وعزة النفس التي تتمتع بها معظم النساء، غالبًا ما تكون فخورة بلقب "أرخص امرأة في العالم" تستطيع أن تدخل في سباقات وتحديات مع أخريات بسبب النقص الذي تعاني منه وحتى تثبت لنفسها انها جديرة بهذا اللقب، تجدها تشعر بمتعة بالغة عندما تدخل في صراع مع زوجة تصارع من أجل الحفاظ على زوجها وبيتها وخصوصًا عندما تكون هذه الزوجة متفوقة عليها بجمالها ونسبها وأخلاقها وعلمها، لكن مهما حاولت تظل دائمًا امرأة آيلة للسقوط، لأن الرجل الشرقي لن يعتبرها إلا وجبة سريعة لا تؤكل إلا مرة واحدة.
المرأة الرخيصة، شخصية منبوذة من كل الناس حتى من اقرب الناس اليها، يبتعد عنها الرجل مهما اقترب منها، فهي تظل وصمة عار يحاول نسيانها وخطيئته التي يتمنى غفرانها، وتظل المرأة العفيفة مرفوعة الرأس والهامة لا شيء يكسرها ولا يهينها لأنها لم تفرط يومًا في عزة نفسها.