حملة ضد واتساب في العالم بسبب اقتحام الخصوصية وسرقة بياناتك.. تفاصيل
أنا حواأعلن تطبيق واتساب في وقت سابق من هذا العام، عن خطته لإصدار شروط وأحكام جديدة لمنصته، والتي بدورها تعرض حال تنفيذها خصوصية مستخدميه للخطر من أجل الإعلانات، إذ تنص مصطلحات سياسته الجديدة على أنه سوف يقوم تطبيق التراسل بمشاركة بيانات المستخدم مع موقع فيسبوك، مما أدى كشفه للهدف الرئيسي من سياساته المعدلة إلى موجه غضب عارمة وانتقادات شديدة ترتب عليها فقده الكثير من المستخدمين الغاضبين حول العالم.
وبدأ "واتساب" حملة واسعة منذ شهر يناير المنصرم، لتهدئة مستخدميه الغاضبين، لتوضيح ما هي طبيعية سياسته القادمة، والتي ينظر إليها الملايين على أنها جزء من خطة "فيس بوك" لتعويض صفقة الاستحواذ على المنصة مقابل 19 مليار دولار، على حساب بيع بياناتهم ومحتوي رسائلهم للشركات الخارجية مقابل دفع الإعلانات الموجهة مما يعد انتهاكا صريحا لخصوصيتهم، ونتيجة لذلك، فر الملايين من الأشخاص لاستخدام تطبيقات التراسل المنافسة مثل سيجنال وتيليجرام. ومن خلال حملة ترويجية مدفوعة عبر المنصة، أوضح تطبيق التراسل الفوري المملوك لشركة فيسبوك، من خلال إشعارا يرسله لمستخدميه يظهر في كل مرة يستخدموا فيها التطبيق بأن خصوصيتهم محمية وستظل محادثاتهم الخاصة التي يجريها المستخدمون عبر التطبيق محمية بتقنية التشفير التام بين الطرفين، ولن تتأثر بالسياسة الجديدة لأن "واتساب" لا يمكنه قراءة رسائلهم، مع الأخذ في الاعتبار كيف يتم تشفيرها بشكل نهائي. وكانت "واتساب" عن شروطها وأحكامها الجديدة والمثيرة للجدال أواخر العام الماضي، وصرحت أنه سيكون لدي مستخدميها فرصة حتي يوم 8 فبراير المنصرم، للموافقة على سياستها المحدثة كموعد تنفيذ أولى، ولكن نظرا للانتقادات العنيفة التي واجهاتها الشركة فورا الإعلان عن سياسة المنصة الجديدة، أرجائت الخدمة الموعد النهائي لقبول تحديثات الخصوصية الجديدة في 15 مايو الجاري. وبالنظر إلى مدى اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ الشروط والأحكام الجديدة، والتي من المقرر تنفيذها بعد 10 أيام فقط من الآن، يرسل "واتساب" لمستخدميه نوافذ منبثقة بملء الشاشة توضح ما إذا كان يجب على المستخدمون قبول هذه السياسة الإجبارية والتي ستتغير في التطبيقات قريبا جدا، ويشرح لهم أنه ينبغي عليهم قبول السياسات المستقبلية أو تحمل العواقب، حيث أنهم لن يكن بمقدورهم الاستمرار في استخدام الخدمة بعد 15 مايو في حالة عدم الموافقة على سياسته. وعلى الرغم من شركة "واتساب" أوضحت في قسم "الأسئلة الشائعة" الخاصة بالتطبيق، وضمن رسالة الإشعار المنبثقة، بأن التغييرات الوحيدة التي سوف تحدثها سياسة الخصوصية المقبلة، هى أن شركة "فيسبوك" سوف تسهل على مستخدمي إصدار الأعمال من تطبيق التراسل، الدردشة مع الشركات وطرح الأسئلة وتلقي إجابات سريعة، حيث ستؤثر فقط الشروط الجديدة ووفقا للشركة على محادثات تطبيق واتساب بيزنس فقط، إلا أن مستخدمو الإصدار الأصلى يتلقون يوميا رسالة الموافقة على السياسة الخاصة بالتطبيق، مما يعني أن السياسة الجديدة ستطبق على جميع مستخدمي واتساب حوال العالم. وإلى جانب هذا، أوضحت الشركة أنه سيتم الحفاظ على خصوصية المستخدم، وأن البيانات التي سيشاركها "واتساب" مع خدمات فيسبوك، سوف تتضمن "معلومات تسجيل حسابات المستخدمين كأرقام هواتفهم، وبيانات المعاملات والتفاعل مع الشركات المقدمة للخدمات، ومعلومات تتعلق بالجهاز المستخدم، وعنوان بروتوكول الإنترنت، ولا يمكن قراءة الدردشات وأن الشركة ستعرض لافتة في التطبيق بدءًا من الأسبوع المقبل والتي ستحتوي على مزيد من المعلومات حول السياسات ويمكن للمستخدمين قراءتها والتأكيد منها بأنفسهم. تقييد وحذف الحسابات عواقب عدم الموافقة على سياسة واتساب وبمجرد التأكد من الحفاظ على خصوصيتهم عبر رسالة واتساب المقبلة، يمكنهم قبول هذه الشروط ولكن من المهم أن يوافقوا على السياسة الجديدة قبل 15 مايو، لأنه في حالة عدم الموافقة سيتم حرمان المستخدمين الذين لا يقبلون الشروط والأحكام من تلقي وإرسال الرسائل على أحد تطبيقات الدردشة الأكثر شيوعًا. وسيكون مصير الحسابات التي يرفض مستخدميه الموافقة على التحديثات المقبلة، ووفقا للرسالة التي يرسلها "واتساب" لهم، فأنه في حالة عدم الامتثال للشروط الجديدة أو الموافقة عليها، سيبدأ التطبيق في تقييد بعض ميزاته، حيث اعتبارا من 16 مايو الجاري، سيسمح تطبيق التراسل للمستخدمين الرافضون لسياسة الخصوصية باستعمال المنصة لمدة 120 يوما إضافية. ولكنهم خلال هذه الفترة لن يكون بمقدورهم الرد أو إرسال الرسائل على التطبيق، وفي حالة استمرار عدم الموافقة على سياسة الخصوصية بعد انقضاء مهلة الـ 120 يوما، سوف تعتبر حساباتهم مغلقة، مما يعتبرها النظام الأساسي للخدمة غير نشطة ويقوم بحذف هذه الحسابات تلقائيا وبالتالي فقدان جميع الرسائل وسجلات المكالمات. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019