#مني باروما تكتب : نفحات رمضانيه
أنا حوامنذ اليوم الأول لرمضان قد عزمت عدم الخروج من المنزل وأخذ الاحتياطات الاحترازية ضد الفيروس كورونا اللعين ..ولكن الليله السابعه عشر من الليالي الروحانية والنفحات الرمضانيه ..كان الديوان منور والحاضرة زينب جذبني بشده حيث كان الإنشاد الديني في حب الأنبياء والرسول مع فرقه فراديس بقياده صلاح عبد الحميد بعرض مصر ارض الأنبياء ..علي المسرح القومي اشعار محمود حسن بطوله لقاء سويدان والنجم حلمي فوده والنجم بهاء ثروت ومونيا إخراج المخر ج الكبير محمد الخولي .وتم المزج بين الإلقاء والالحان والمزج بين سيره الأنبياء والرحله المقدسه مع عبق السيره المحمدية وارض الأنبياء بشكل رائع يجعلك تعيش في حاله روحانيه كبيره حيث صوت المنشدين التي تعلو وتعلو في سماء المكان وتعود إليك كأنها عائدة من السماء بروائح الجنه . تنتشر في المكان ويأتي القاء الفنان حلمي فوده يصول ويجول بإلقاء متقن يدغدغد المشاعر ويلهب احاسيس الوطنيه حيث ربط بين النيل وما يحدث الآن في سد النهضة ويؤكد أن ابدا لم يقهر الله مصر في كل كلمه والفنانه لقاء سويدان باحاسيسها الناعمه تطفو وتعلو فوق الكلمات التي تتسلل الي مشاعر الجمهور وصوتها العزب التي حاولت أن تشارك به مع الفرقه فاسعدت الجمهور وتسلم خيط الإلقاء للفنان بهاء ثروت الذي تعودنا علي هدؤه وتمكنه من لغة الإلقاء بكل احاس ومشاعر فانعكس ذلك علي تفاعل الجمهور فكان الاستمتاع بالسيرة النبويه الممزوجه بالوطنيه اما الفنانه مونيا كنت اتمني ان تسير مع موكب زملاؤها في هذه الحاله الحماسيه الروحانية الوطنيه لكن كان يبدو انها لم تأخذ وقتها في البروفات لتلحق بركب العمالقه في الإلقاء امام الجمهور فبدت باهته بطيئه الرتم والأداء.او ان الوقوف علي المسرح له متخصصون ..اما الديكور للفنان ناصر عبد الحافظ كان ممتع باستخدام المواد الفيلميه التي اعدها فهد سعيد التي ترتبط بالكلمات والاشعار والروحانيات .التي عزف بها المخرج محمد الخولي بكل لوحه ديكور وكلمات النص ليصنع مقطوعه فنيه بكلمات لعبت علي احاسيس ومشاعر الجمهور لمده ٩٠دقيقه ممتعه دون ملل او مط وتطويل ..وبعد انتهاء العرض شعرت بحاله روحانيه تملكتني وسعدت بما كان عليه المسرح القومي من اهتمام لعرض مثل هذه العروض في مثل هذا الشهر الكريم وترتيب الإجراءات الاحترازية والالتزام بها من قبل العاملين بالمسرح وأكد عليها رواد العرض من الجمهور .برافو صناع عرض مصر ارض الانبياء شكرا العاملين بالمسرح القومي . ..وفي ظل هذه الحاله الرائعه التي كان عليها الجمهور يخرج من باب المسرح يصدم من مشهد الباعه الجائلين الذي يزاحم المسرح في الدخول والخروج وهذا الزحام الكبير من المحيطين بالباعه ليشتروا منتجات ومستلزمات بأسعار مخفضه والعجيب أن الجميع يتناسي ان هناك فيروس اسمه الكورونا اللعين ولم يهتم أحد بارتداء الكمامه او أخذ حذر من الزحام وفي لحظه خيل لي انني في بلاد الهند اوالصين الشعبيه لهذا الزحام الذي أفسد حالتي المزاجية بعدم اهتمام المصريين بصحتهم وكأن شيئا لم يكن او ظنا منهم انه وبهذا الزحام الفيروس لا يستطيع التزاحم معهم..لك الله يامصر ..اللهم ابعد عنا الوباء.
⇧