«لاشيت أم زودر».. من يفوز بالترشح عن المحافظين لخلافة ”ميركل“؟


بعد أن كان الأمر مجرد أقاويل بات الآن رسميًا. إذ أعلن زعيما حزبي التحالف المسيحي، آرمين لاشيت وماركوس زودر استعدادهما للترشح عن المحافظين للمستشارية استعدادًا للانتخابات العامة بهدف الفوز بخلافة ميركل، فمن سيفوز بالترشح؟.
صار السباق في الترشح لخلافة أنجيلا ميركل بدءًا من الأحد 11 أبريل في التحالف المسيحي رسميًا بين رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر وزعيم حزبها، المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، وذلك استعدادًا للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 26 سبتمبر المقبل. وإثر اجتماع مغلق لقادة التحالف المسيحي قال زودر: "خلصنا إلى أن كلا منا مؤهل ومستعد" ليكون مرشحًا للمعسكر المحافظ. وبذلك أنهى زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري الغموض حول رغبته في الترشح للمستشارية في وقت تضعه استطلاعات الرأي في صدارة المحافظين. وكشف "زودر" في مقابلة مع القناة الألمانية الأولى (ARD) أن إعلانه الاستعداد للترشح جاء بسبب الآمال المعلقة عليه، قائلًا: "لم تكن خطة حياتي أن أعد نفسي لمثل هذا الترشح لكن رد الفعل وآمال الكثير من الناس في ألمانيا وكذلك نتائج الاستطلاعات لعبت دورًا مهما رغم أنها لا تلعب الدور المطلق". وأضاف "زودر" أن هناك الكثيرين أيضا في حزب المستشارة ميركل المسيحي الديمقراطي (الشقيق الأكبر لحزبه البافاري) سألوه إن كان مستعدًا بوجه عام للترشح "ولهذا السبب فإنه من العدل والمناسب أن أرد على هذا النحو الآن". كما أكد أرمين لاشيت الذي تولى في يناير زعامة حزب ميركل، أنه يطمح للمنصب أيضًا. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع غريمه "نظرًا للوضع في البلاد مع ترك المستشارة لمنصبها، فإن هدفنا هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الوحدة للتحالف المسيحي لأن المخاطر كبيرة". وأضاف "أوروبا تتابعنا، يحتاج العالم الى ألمانيا قوية". ووعد التحالف المسيحي بحسم المسألة "بين عيدَي الفصح والعنصرة" 24 مايو، لكن من المتوقع أن يسرّع الجدول الزمني. وتابع لاشيت في تناغم مع زودر "نحتاج إلى قرار سريع، في أقرب وقت". والهدف من ذلك هو إخراج التحالف المسيحي من الوضع الصعب الذي يمرّ به في أسرع وقت ممكن، إذ إن نهاية عهد ميركل، بعد 16 عامًا في السلطة، تتحوّل إلى محنة لحزبها، إلى حدّ تعريض انتصاره في الانتخابات التشريعية المقبلة الذي كان يبدو مضمونا قبل بضعة أشهر، للخطر. وبعد إدارتهما غير المنتظمة لأزمة جائحة كورونا يواجه التحالف المسيحي، فضيحة اختلاس أموال مرتبطة بشراء كمامات طبية. وبلغ الاضطراب ذروته كما تكشف استطلاعات الرأي الأخيرة: فتحالف الحزبين لا يحصد حاليًا سوى بين 26% و28,5% من نوايا التصويت في الانتخابات المقبلة، أي أقلّ بعشر نقاط من شعبيته في فبراير وفي انهيار حاد لهذه النسبة منذ العام الماضي عندما بلغت 40%. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019