هند الصنعانى تكتب.. لا ”خاوة“ بعد اليوم
أنا حوابعد خروج المستعمر الفرنسى من منطقة شمال أفريقيا، لم يستطع نظام الجارة الشرقية الانسلاخ من عباءته، فهو لازال ينهج سياسته ويطبق أجندة الفكر الاستعماري، يسعى دائمًا لخلق صراعات لتقسيم بلدان المنطقة من خلال دعم المليشيات المسلحة في كل من ليبيا، مالي، موريتانيا، تونس والمغرب.
البوليساريو تلك القضية المفتعلة صنعها رئيسهم ضدا في المغرب، رماهم في مستنقع ورحل، ومنذ ذلك الوقت يحاولون كتمان رائحة نتانة الفشل الذريع لحكامهم وجنرالاتهم الذين يقلبون هزائمهم الى انتصارات وهمية لإسكات شعبهم، هذا الشعب الذي لازال يعاني من نقص شديد في اكتفائه الذاتي. صدق المغفور له بإذن الله الملك الراحل الحسن الثاني عندما قال: " لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء فنحن في صحرائنا، بل نريد من العالم أن يعرف من هم الجيران الذي حشرنا الله بجانبهم"، ليس هذه هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تطلق فيها الجارة استفزازاتها الصبيانية التي تدل على انحطاط نظام وتخلف دولة تعاني صدمة الإنجازات العملاقة والمتتالية للمملكة المغربية بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس، ردنا كدولة على التطاول الذي مس ملكنا العظيم سيكون حتمًا حكيمًا وخاضعًا لمنطق الرزانة وعمق التفكير فهذا ما عهدناه من ديبلوماسيتنا الرفيعة، لكن أود ان أوجه نداء لاعلام الجارة الذي يفتقد الى الموضوعية ويلجأ الى الإقناع بطرق غبية لتدارك موقفكم الضعيف أن تعرض لهم جولات ملكنا العظيم لدول افريقيا والتي دامت أكثر من ستة أشهر حيث وجه خطاب المسيرة الخضراء من إحدى اعرق الدول الإفريقية وأكثرها رمزية، في حين أن الجارة تنفق من أجل عصابة البوليساريو ملايير الدولارات ومع ذلك صنفت جماعة إرهابية، أيضًا من الإنجازات التاريخية والقاتلة للجارة عودة المغرب لحضن منظمة الإتحاد الإفريقي ودخول ملكنا العظيم لمقرها في اديس ابابا دخول الفاتحين، هذا الانتصار الساحق الذي حصلنا عليه بتصويت 41 دولة ضد 11، هذه النتيجة كانت كافية ليصاب حكام الجارة بالصرع التوتري الارتجاجي الشامل والذي جعل من جنونهم جنونًا مزمنًا انعكس ذلك على قراراتهم وتصريحاتهم وإعلامهم. ما تعلمه الجارة جيدًا هو كره شعبها لنظامها وحكامها وجنرالاتها لكن ما لا تعلمه هو الحب المقدس الذي يكنه الشعب المغربي لملكهم، هذا الحب الذي يوحد هذا الشعب من طنجة الى الكويرة، ملك المغرب خط أحمر عريض مسطر بدماء متجدد، ملك المغرب محصن بدعوات صادقة نابعة من قلب كل مغربي الصغير قبل الكبير، محبة فطرية تولد مع كل مغربي يعبر بها الشعب المغربي بكل فخر واعتزاز عن تعلقهم به واستعدادهم للتضحية من أجله، هذا الشعور العظيم هو الذي يخلق توازنا واستقرارًا في المغرب، فالشعوب عندنا تعشق حكامها تصنع المعجزات وتقف متصدية لكل الأعداء. إن هذا العهر الإعلامي الذي صدر من قناة "القرود" وخاطب عقول شعب يتغذون منها، لا يدل إلا على حالة اليأس التي تعيشها هذه الدولة بعدما أصبحت الأوراق كلها مكشوفة أمام العالم وتأكد للجميع أن هذه الجارة الخبيثة طرف رئيسي بل وحيد في صراع مفتعل، ويبقى السؤال الذي أوجهه لهم: نحن مستعدون للجهاد في سبيل ملكنا ومغربنا وصحرائنا فهذه عقيدتنا وقضيتنا، وأنتم هل مستعدون للجهاد في سبيل عصابة ارهابية اسمها "البوليساريو".؟ وأيضًا.. https://www.facebook.com/anahwa2019