عماد فرغلي يكتب : لقاح مصري وآخر سعودي
أنا حوافي حواره المذاع على قناة «dmc» مع الاعلامية ايمان الحصري قبل اسبوعين قال اللواء محسن بدوي مدير مصنع فاكسين فالي إنهم وقعوا بروتوكول للتعاون مع المعهد القومي للبحوث لإنتاج وتصنيع اللقاح المصري المضاد لفيروس كورونا، وأن هيئة الدواء المصرية أوفدت لجنة فنية لمراجعة استعدادات المصنع لإمكانية تصنيع اللقاح ، وفي حال الموافقة سيتم تجهيز ثلاث آلاف جرعة للتجارب السريرية في غضون شهرين، لافتا إلى أن اللقاح سوف يكون متاحا للتوزيع على نهاية العام.
وقبل أيام أعلنت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية عبر تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن نجاح فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية بالجامعة في التوصل إلى لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا COVID-19 ، وأنه قد تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، على أن تبدأ التجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة في المملكة.
مثل هذه الأخبار يجب أن نسعد بها لما تحمله من آمال وطموحات كثيرا ما حلمنا بها وكثيرا ما يأسنا منها ، صحيح أننا تأخرنا لكن المهم أننا بدأنا والأهم أن لا نتوقف ، لقد دارت عجلة المعامل والأبحاث في بلادنا بعد أن أصابها الشلل نتيجة عدم الثقة في قدراتنا ، والهائنا بمشاكلنا ، واشغالنا بمتطلباتنا ، وتعمد تغييب عقولنا .
لقد أتت مصيبة كورونا بفوائد لا ننكرها من أهمها تبديد الاوهام التي كانت راسخة في وجداننا عن النصف الآخر من الكرة الأرضية دول الشمال والمجتمعات الغربية التي انهارت منظوماتها الصحية وانكمشت اقتصادياتها وعجزت حكوماتها عن توفير متطلبات الحياة لأبنائها فتخلت شعوبها عن سلوكياتها الحضارية للحصول على مستلزماتها المعيشية وتشاجرت فيما بينها من أجل أوراق التواليت ، وهذا لم يحدث في بلداننا العربية ، ولله الحمد .
ومن الفوائد الأخرى للفيروس اللعين ، أنه كان بمثابة جرس انذار لنا ولغيرنا ، بأن الاعتماد على الذات هو طوق النجاة في مثل هذه الكوارث التي اذا تطورت أكثر من ذلك لانشغل كل بحاله ولن ينفع احد أحد ، بعد الله ، الا عمله وجهده وعلمه .
يبدو اننا على الطريق فلا تستهينوا بقدراتنا ، وسيأتي اليوم الذي نفتخر بما توصلنا اليه من تقدم في المجالات العلمية والبحثية لننفع أنفسنا ولنفيد الآخرين ، ويومئذ سنفعل كما فعل نجم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس عندما صاح بأعلى صوته :
أيها الناس المكنة طلعت قماش .
⇧
وقبل أيام أعلنت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية عبر تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن نجاح فريق بحثي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية بالجامعة في التوصل إلى لقاح سعودي مضاد لفيروس كورونا COVID-19 ، وأنه قد تم الانتهاء من الدراسات قبل السريرية ونشر البحث، على أن تبدأ التجارب السريرية بعد أخذ الموافقات اللازمة في المملكة.
مثل هذه الأخبار يجب أن نسعد بها لما تحمله من آمال وطموحات كثيرا ما حلمنا بها وكثيرا ما يأسنا منها ، صحيح أننا تأخرنا لكن المهم أننا بدأنا والأهم أن لا نتوقف ، لقد دارت عجلة المعامل والأبحاث في بلادنا بعد أن أصابها الشلل نتيجة عدم الثقة في قدراتنا ، والهائنا بمشاكلنا ، واشغالنا بمتطلباتنا ، وتعمد تغييب عقولنا .
لقد أتت مصيبة كورونا بفوائد لا ننكرها من أهمها تبديد الاوهام التي كانت راسخة في وجداننا عن النصف الآخر من الكرة الأرضية دول الشمال والمجتمعات الغربية التي انهارت منظوماتها الصحية وانكمشت اقتصادياتها وعجزت حكوماتها عن توفير متطلبات الحياة لأبنائها فتخلت شعوبها عن سلوكياتها الحضارية للحصول على مستلزماتها المعيشية وتشاجرت فيما بينها من أجل أوراق التواليت ، وهذا لم يحدث في بلداننا العربية ، ولله الحمد .
ومن الفوائد الأخرى للفيروس اللعين ، أنه كان بمثابة جرس انذار لنا ولغيرنا ، بأن الاعتماد على الذات هو طوق النجاة في مثل هذه الكوارث التي اذا تطورت أكثر من ذلك لانشغل كل بحاله ولن ينفع احد أحد ، بعد الله ، الا عمله وجهده وعلمه .
يبدو اننا على الطريق فلا تستهينوا بقدراتنا ، وسيأتي اليوم الذي نفتخر بما توصلنا اليه من تقدم في المجالات العلمية والبحثية لننفع أنفسنا ولنفيد الآخرين ، ويومئذ سنفعل كما فعل نجم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس عندما صاح بأعلى صوته :
أيها الناس المكنة طلعت قماش .