هالة فهمي تكتب عن الثقافة والابداع في عروس الصعيد
أنا حوافرحة غامرة بالعرس الإبداعي الجديد الذي تألق فى المنيا عروس الصعيد لتدشين أول صالون ثقافي تابع لهيئة قصور الثقافة في إقليم وسط الصعيد.
والذي افتتحه الكاتب محمد نبيل رئيس الأقليم في ( قصر ثقافة المنيا الجديدة )بدعم كبير من مدير القصر الشاعر مختار عبد الفتاح و بحضور ضيوف الصعيد الكاتبة الصحفية هالة فهمي ..
الشاعر والناقد أشرف دسوقي علي .. الشاعر والناقد الكبير د.شعيب خلف ..وقد كان الحديث عن ( الصحافة الأدبية وتأثيرها على الحياة الثقافية )حيث رصدت هالة فهمي تاريخ الصحافة الأدبية منذ بدايتها ومدى أهميتها في صناعة المجتمعات في دور لا يقل عن أشكال الصحافة الأخرى الإقتصادية أو السياسية أو غيرها فهي رافد من روافد الإعلام الثقافي الهام وهى تدفع المجتمع صوب التنوير من خلال رصد التطورات التي تطرأ على المجتمع.
ثم تحدثت عن تهميش دور الصحافة الأدبية في وقتنا الراهن لحسابات أخرى منها الإعلانات والرياضة وبعض الصحف تروج للخرفات عن طريق صفحات التنجيم والابراج وغيرها.. وقد أدى هذا لتجهيل المجتمع وحدوث رده في الثقافة تلك التي كنا نصدرها ككتاب ونقاد .. للعالم العربي .
وتحدث أشرف دسوقي علي عن صحافة الإنترنت ودورها المرحلي وأهميته حيث أصبحت منافسا قويا للصحف الورقية وربما تهددها أيضا .. فصحافة الإنترنت لا تطلب إعلانات مقابل موضوعات للنشر وأيضا لأن السرعة التي يغطى بها الخبر ونشره لا يستغرق إلا وقت كتابته وبضغطة زر يراه العالم أجمع وبرغم ضعف ترجمة جوجل إلا أنها أفادت في التجمة الفورية لنقل المعلومة التي تنشر .. مما يدفع الكثير الأن من الصحفيين والكتاب للفرار إليها طالبين السرعة وعدم تحكم رؤساء التحرير فيما ينشر وضرورة وجود إعلان للجريدة .. مقابل لما ينشر .
(أمسية شعرية وخبر سعيد) :
ثم أقيمت الأمسية الشعرية التي تألق فيها :
الشاعر الكبير وشاعر المنيا أشرف عتريس الذي غالب المرض وغلبه ليكون في حضرة الشعر والفن فكان فرحة اللقاء به عظيمة أسعدت كل محبيه .. خاصة بعد أن أعلن د. شعيب خلف أن محافظ االمنيا اللواء أسامة القاضي قد أتصل بأشرف وأبلغه بدعم المحافظة له في مرضه خاصة وأن الشاعر ممن أثروا الحياة الثقافية في مصر والمنيا بشكل خاص .. فكان لهذا الخبر صداه لدى الحضور خاصة بعد تخلي من يعنيهم الأمر عن دورهم في دعم الشاعر في أزمة مرضه الخطير الذي يعاني منه .
ألقى أشرف عتريس أشعاره الجميلة من ديوانه (ولد مفتون) وصاحبه الصوت الدافئ المطرب الرائع أسامة طه .
فأصبحت الليلة تحمل عرس تدشين الصالون الأول ومشاركة أشرف عتريس.
ثم توالت الأشعار فألقى الشاعر عصام السنوسي قصيدة للشاعر الراحل د. محمد أبو دومة ..الشاعرة شوقية كامل وقصيدة عامية (مش وقته) ..وقدم الشاعر مختار عبد الفتاح محمد جابر المتولي صاحب العرس الثقافي شاعرا فألقى (قصيدة لأمي فقط) والتي أكد على الحضور قبل إلقائها.. أن الحلم بصالون ثقافي بهذه أهمية لم يكن ليأتي إلا عمن يقدر الكلمة ويمتلك أدواتها ففاقد الشيئ لا يعطيه .. ولهذا قدر للصالون النجاح بعد فشل محاولات عديدة لإقامة صالونات سابقة .
ثم توالى إلقاء الشعر فقدم شريف طنطاوي (احنا اللي قاتلين القمر) وألقى أشرف دسوقي (عروس الصعيد ) والتي كتبها في نفس اليوم إهداء لصالون عروس الصعيد ثم تحدث الشاعر مختار عبد الفتاح مضيف الصالون عن نشاط قصر ثقافة المنيا والذي يدار بروح التعاون بين موظفيه دعما لدور الثقافة في إصلاح المجتمع ومواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة .. ثم ألقى قصيدته التي أهداها لصديقه التاريخي أشرف عتريس قصيدة (موت شهرزاد)
بينما ألقى د. شعيب خلف (الفئران تجهل) وهو نص نثري يحمل عمقا فلسفيا ورؤية تؤكد على أصالة فن النثر.
(وجوه مبدعة) :
شارك في الصالون القاصة والروائية ابتسام الدمشاوي وكذلك السيناريست عماد النشار عضوي مجلس النقابة فرع المنيا ..ومن الأدباء الذين تكبدوا مشقة السفر للاحتفاء بتدشين الصالون الثقافي مدثر الخياط ومصطفى حامد من أسيوط وأوفى عبد الله الأنور من سوهاج وعاشور الزعيم من الوادي الجديد .
هذا و قد تم على هامش الصالون تقديم فقرات فنية لفرقة المنيا للموسيقى العربية ..وذلك بحضور القيادات الثقافية ورؤساء نوادي الادب وأعضاء الأمانة .. الأستاذة معاني محمود مدير عام الإقليم .
وقد أقيم على هامش الصالون معرضا للكتاب المجاني لدعم وتنشيط القراءة وسط أهالي المنيا .
هناك خلية كبيرة عملت على إنجاح الصالون ودعمه منهم
خالد اسماعيل مدير عام فرع ثقافة المنيا
كل موظفي إقليم وسط الصعيد الثقافي وفرع ثقافة المنيا
ودعم إعلامي من القناة السابعة بحضور الاعلامي دكتور شوقي السباعي.
هذا الجهد العظيم ليس مجرد ندوة ولا أمسية لكنه الحوار مع الحضور لبث الوعي بين العامة والكتاب والفنانيين.
ومما يجدر ذكرة أن الصالون لن يتبنى الإبداع الأدبي فقط بل سيكون الصالون الثاني مثلا بسوهاج حول (الإسعفات الأولية) والتي يتحدث فيها د. يسرية السيد عميد كلية التمريض بجامعة سوهاج وبعدها أمسية شعرية يديرها الشاعر الأوفى عبد الله الأنور .
وكذلك صالون الوادي الجديد الذي سيدور حول ( ذوي الهمم وإندماجهم في المجتمع )والتي سيحاضر فيها د.علي الطيب الاستاذ بكلية التربية جامعة جنوب الوادي .. بسام منجي عضو نادي أدب الخارجة .. أيمن محمد آدم مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التعليم بالوادي وستدير الصالون نفيسة فاروق مدير إدارة الشئون الثقافية تحت رعاية محسن حسب مديرعام فرع ثقافة الوادي .
الشاعر محمد جابر المتولي رغب أن يخرج عن نمطية الصالونات وموضوعاتها .. على أن يكون الصالون للعامة وليس للخاصة .. صالون متنقل في محافظات شمال الصعيد .. موضوعات متنوعة تعمل على تثقيف الوعي العام
ولعل مثل هذا الصالون وغيره ينتج لنا بلدا قويا كما كان .
⇧
والذي افتتحه الكاتب محمد نبيل رئيس الأقليم في ( قصر ثقافة المنيا الجديدة )بدعم كبير من مدير القصر الشاعر مختار عبد الفتاح و بحضور ضيوف الصعيد الكاتبة الصحفية هالة فهمي ..
الشاعر والناقد أشرف دسوقي علي .. الشاعر والناقد الكبير د.شعيب خلف ..وقد كان الحديث عن ( الصحافة الأدبية وتأثيرها على الحياة الثقافية )حيث رصدت هالة فهمي تاريخ الصحافة الأدبية منذ بدايتها ومدى أهميتها في صناعة المجتمعات في دور لا يقل عن أشكال الصحافة الأخرى الإقتصادية أو السياسية أو غيرها فهي رافد من روافد الإعلام الثقافي الهام وهى تدفع المجتمع صوب التنوير من خلال رصد التطورات التي تطرأ على المجتمع.
ثم تحدثت عن تهميش دور الصحافة الأدبية في وقتنا الراهن لحسابات أخرى منها الإعلانات والرياضة وبعض الصحف تروج للخرفات عن طريق صفحات التنجيم والابراج وغيرها.. وقد أدى هذا لتجهيل المجتمع وحدوث رده في الثقافة تلك التي كنا نصدرها ككتاب ونقاد .. للعالم العربي .
وتحدث أشرف دسوقي علي عن صحافة الإنترنت ودورها المرحلي وأهميته حيث أصبحت منافسا قويا للصحف الورقية وربما تهددها أيضا .. فصحافة الإنترنت لا تطلب إعلانات مقابل موضوعات للنشر وأيضا لأن السرعة التي يغطى بها الخبر ونشره لا يستغرق إلا وقت كتابته وبضغطة زر يراه العالم أجمع وبرغم ضعف ترجمة جوجل إلا أنها أفادت في التجمة الفورية لنقل المعلومة التي تنشر .. مما يدفع الكثير الأن من الصحفيين والكتاب للفرار إليها طالبين السرعة وعدم تحكم رؤساء التحرير فيما ينشر وضرورة وجود إعلان للجريدة .. مقابل لما ينشر .
(أمسية شعرية وخبر سعيد) :
ثم أقيمت الأمسية الشعرية التي تألق فيها :
الشاعر الكبير وشاعر المنيا أشرف عتريس الذي غالب المرض وغلبه ليكون في حضرة الشعر والفن فكان فرحة اللقاء به عظيمة أسعدت كل محبيه .. خاصة بعد أن أعلن د. شعيب خلف أن محافظ االمنيا اللواء أسامة القاضي قد أتصل بأشرف وأبلغه بدعم المحافظة له في مرضه خاصة وأن الشاعر ممن أثروا الحياة الثقافية في مصر والمنيا بشكل خاص .. فكان لهذا الخبر صداه لدى الحضور خاصة بعد تخلي من يعنيهم الأمر عن دورهم في دعم الشاعر في أزمة مرضه الخطير الذي يعاني منه .
ألقى أشرف عتريس أشعاره الجميلة من ديوانه (ولد مفتون) وصاحبه الصوت الدافئ المطرب الرائع أسامة طه .
فأصبحت الليلة تحمل عرس تدشين الصالون الأول ومشاركة أشرف عتريس.
ثم توالت الأشعار فألقى الشاعر عصام السنوسي قصيدة للشاعر الراحل د. محمد أبو دومة ..الشاعرة شوقية كامل وقصيدة عامية (مش وقته) ..وقدم الشاعر مختار عبد الفتاح محمد جابر المتولي صاحب العرس الثقافي شاعرا فألقى (قصيدة لأمي فقط) والتي أكد على الحضور قبل إلقائها.. أن الحلم بصالون ثقافي بهذه أهمية لم يكن ليأتي إلا عمن يقدر الكلمة ويمتلك أدواتها ففاقد الشيئ لا يعطيه .. ولهذا قدر للصالون النجاح بعد فشل محاولات عديدة لإقامة صالونات سابقة .
ثم توالى إلقاء الشعر فقدم شريف طنطاوي (احنا اللي قاتلين القمر) وألقى أشرف دسوقي (عروس الصعيد ) والتي كتبها في نفس اليوم إهداء لصالون عروس الصعيد ثم تحدث الشاعر مختار عبد الفتاح مضيف الصالون عن نشاط قصر ثقافة المنيا والذي يدار بروح التعاون بين موظفيه دعما لدور الثقافة في إصلاح المجتمع ومواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة .. ثم ألقى قصيدته التي أهداها لصديقه التاريخي أشرف عتريس قصيدة (موت شهرزاد)
بينما ألقى د. شعيب خلف (الفئران تجهل) وهو نص نثري يحمل عمقا فلسفيا ورؤية تؤكد على أصالة فن النثر.
(وجوه مبدعة) :
شارك في الصالون القاصة والروائية ابتسام الدمشاوي وكذلك السيناريست عماد النشار عضوي مجلس النقابة فرع المنيا ..ومن الأدباء الذين تكبدوا مشقة السفر للاحتفاء بتدشين الصالون الثقافي مدثر الخياط ومصطفى حامد من أسيوط وأوفى عبد الله الأنور من سوهاج وعاشور الزعيم من الوادي الجديد .
هذا و قد تم على هامش الصالون تقديم فقرات فنية لفرقة المنيا للموسيقى العربية ..وذلك بحضور القيادات الثقافية ورؤساء نوادي الادب وأعضاء الأمانة .. الأستاذة معاني محمود مدير عام الإقليم .
وقد أقيم على هامش الصالون معرضا للكتاب المجاني لدعم وتنشيط القراءة وسط أهالي المنيا .
هناك خلية كبيرة عملت على إنجاح الصالون ودعمه منهم
خالد اسماعيل مدير عام فرع ثقافة المنيا
كل موظفي إقليم وسط الصعيد الثقافي وفرع ثقافة المنيا
ودعم إعلامي من القناة السابعة بحضور الاعلامي دكتور شوقي السباعي.
هذا الجهد العظيم ليس مجرد ندوة ولا أمسية لكنه الحوار مع الحضور لبث الوعي بين العامة والكتاب والفنانيين.
ومما يجدر ذكرة أن الصالون لن يتبنى الإبداع الأدبي فقط بل سيكون الصالون الثاني مثلا بسوهاج حول (الإسعفات الأولية) والتي يتحدث فيها د. يسرية السيد عميد كلية التمريض بجامعة سوهاج وبعدها أمسية شعرية يديرها الشاعر الأوفى عبد الله الأنور .
وكذلك صالون الوادي الجديد الذي سيدور حول ( ذوي الهمم وإندماجهم في المجتمع )والتي سيحاضر فيها د.علي الطيب الاستاذ بكلية التربية جامعة جنوب الوادي .. بسام منجي عضو نادي أدب الخارجة .. أيمن محمد آدم مدير إدارة التربية الخاصة بمديرية التعليم بالوادي وستدير الصالون نفيسة فاروق مدير إدارة الشئون الثقافية تحت رعاية محسن حسب مديرعام فرع ثقافة الوادي .
الشاعر محمد جابر المتولي رغب أن يخرج عن نمطية الصالونات وموضوعاتها .. على أن يكون الصالون للعامة وليس للخاصة .. صالون متنقل في محافظات شمال الصعيد .. موضوعات متنوعة تعمل على تثقيف الوعي العام
ولعل مثل هذا الصالون وغيره ينتج لنا بلدا قويا كما كان .